وضعت الطالبة الكفيفة زينب علي حسن، من مدرسة الحد الثانوية للبنات، هدفاً مميزاً نصب عينيها، ونجحت في تحقيقه، وهو إثراء الكتب الموجهة للمكفوفين بلغة برايل، وذلك بقيامها بترجمة عدد من القصص الصادرة بالإنجليزية، نظراً لشغفها بهذه اللغة العالمية. ويأتي ذلك ضمن نجاحات سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، والتي تنفذها وزارة التربية والتعليم. وقالت زينب إنها تهوى تعلّم اللغات، وخاصةً الإنجليزية، التي تُعتبر لغة العصر، ونحن بحاجتها بالمرتبة الأولى بعد لغتنا الأم، لذلك بدأت مبادرتها بترجمة رواية يغلب عليها طابع الكوميديا والمرح، لتشكل قيمة مضافة للمكفوفين الشغوفين بالقراءة والقصص الممتعة. وأوضحت أن هذه المبادرة جاءت بعد ملاحظتها أن مجموعة كبيرة من الكتب وسلاسل الروايات العالمية لم تجد نصيبها من الترجمة إلى لغة برايل. وتابعت: «انطلقت مسيرة تعليمي وتميزي ومواهبي في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، والذي قدم لي الدعم الكبير والمتابعة مستمرة، وساهم في تطوير قدراتي في حصص الكمبيوتر والرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية، وصولاً إلى مدرسة الحد الثانوية للبنات، والتي قدمت لي كل الدعم والتشجيع لمواصلة تفوقي وإبداعي». وأشارت زينب إلى أن الدراسة في ظل جائحة كورونا لم تتوقف، بل ضمنت المدرسة استمرار الخدمات للجميع، حيث تم تخصيص قناة خاصة لها عبر منصة «تييمز» الافتراضية، تضم تسجيل الدروس صوتياً، هذا إلى جانب العديد من الإجراءات لتذليل المصاعب التي قد تواجهها في العملية التعليمية عن بعد، شاكرةً في الوقت ذاته والدتها، فهي الداعم الأول والأساسي لها. وعبرت عن طموحها بأن تصبح رائدة في عالم ترجمة الروايات والقصص إلى لغة برايل، وأن تكون معلمة يشار إليها بالبنان.
مشاركة :