كثيرة هي قصص النجاح التي تألق فيها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس الدمج الحكومية، ممن تحدوا ظروفهم الصحية لتقديم أفكار ومبادرات ومشروعات مفيدة للمجتمع، ومن ضمنها ما قدمته الطالبتان الكفيفتان غدير إبراهيم وفردوس محمد من مبادرة رائعة تمثلت في تحويل عدد من القصص العادية إلى قصص مطبوعة بلغة برايل، والتبرع بها إلى عدد من المدارس والمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، وذلك من منطلق شغفهما بالقراءة، وبهدف إثراء المادة المقروءة المتاحة للطلبة المكفوفين.وجاءت هذه المبادرة ضمن جهود مدرسة جدحفص الثانوية للبنات لرعاية طالباتها الكفيفات، حيث قامت بإنشاء ركن خاص بمركز مصادر التعلم أسمته «إشراقة أمل»، لمساعدة هذه الفئة من الطالبات وتمكينها من القراءة والاطلاع. وتقول الطالبة غدير التي تخرجت في المدرسة وتدرس بجامعة البحرين إن هذه المبادرة جاءت بهدف زيادة عدد الكتب المتاحة للمكفوفين، وخاصةً الطلبة في المدارس، للاستفادة من وقتهم خلال حصص القراءة وأوقات الفراغ، حيث لاقت الفكرة تشجيعا كبيرا من قبل إدارة المدرسة، كما حصلت وزميلتها فردوس على المساعدة والدعم من المعلمات.وتضيف غدير: إن هذا المشروع كان مجرد فكرة بسيطة وصغيرة، ولكنه عندما تم تنفيذه على أرض الواقع لاقى استحسانا وقبولا من المكفوفين وذويهم، وتتمنى أن تواصل المدارس والمجتمع تنفيذ هذه الفكرة، ليتوافر لهذه الفئة من الطلبة كل المصادر والمراجع والكتب التي يحتاجون إليها لتطوير ثقافتهم والاستفادة منها في دراستهم.
مشاركة :