باعة الملح والطين: تربة طين «تنور الخبز» ستزول إن لم يتم تداركها

  • 12/29/2021
  • 18:20
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

      كتب: محمد القصاص أعرب باعة الملح والطين عن خشيتهم من زوال الطين الذي يستخرجونه من منطقة (سلبا) المجاورة لدوحة شباثة في جنوب المعامير، غرب منطقة حالة أم البيض، والذي يستخدم في بناء هيكل تنور صناعة الخبز اليدوي (المحلي). وقال أحد الباعة الذي ورث مهنة استخراج الطين وبيعه، أنه وزملائه بحاجة إلى تصريح الدخول إلى المنطقة الطينية (المطينة)، بغية استخراج الطين منها، واصفا التربة الطينية التي يسترزقون منها حاليا، بأنها من أفضل التراب المستخدم لبناء التنانير (الأفران الطينية) التي يخبز بها الخبز في مختلف قرى ومدن المملكة. وأضاف ان هذا المصدر، يخدم كل العمالة التي تعمل على صناعة الخبز حاليا، وإذا طمرت الأرض التي نستخرج منها الطين، سينفذ المخزون لدينا وحينها سيصعب علينا اللجوء باستيراد تربة الطين من خارج البلاد. وأوضح ان والده كان يعمل في هذه المهنة منذ 35 عاما، وكان لديه تصريح مسبق بدخول المنطقة لاستخراج التربة الطينية وجلب الملح من المملحة القريبة من المطينة في الجانب الجنوبي والشرقي، مشيرا إلى ان مساحة التربة الطينية كانت كبيرة وتقلصت إلى حوالي 150 متر مربع. ولفت إلى أنهم بحاجة إلى هذه التربة الطينية، حيث يقومون بتخزينها لديهم في الأكياس البلاستيكية، ومن ثم يتكسبون من بيعها للزبائن، بيد ان هذه الفترة يطالعون الأرض الطينية بحسرة؛ لأنهم لايستطيعون الدخول لها، كما يخشون مستقبلا من ان يمنعون من الوصول إلى المملحة الطبيعية الوحيدة في رزقهم أيضا، ويأملون من الجهات المعنية المساعدة في التصريح بالدخول لمزاولة عملهم الموروث قبل إطماس هويته. يشار إلى منطقة سلبا القريبة من دوحة شباثة تعتبر من المناطق الغنية بالثروة الطبيعية، حيث تختزن في باطنها التربة الطينية، (المطينة) والمحصمة – مختلف الحصوات البحرية المستخدمة في دفان أساسيات البيوت سابقا-إضافة إلى وفرة الملح الطبيعي ( المملحة) فوق سطح أرضها.

مشاركة :