كتب محمد القصاص: ناشد باعة الطين المستخرج من موقع المطينة بمنطقة (سلبا) المجاورة لدوحة شباثة في جنوب المعامير غرب منطقة حالة أم البيض الجهات المعنية بمساعدتهم في إذن الدخول لاستخراج كميات الطين والتكسب منها لسد حاجاتهم المعيشية كونها تعد من مصادر الرزق لهم. وتعد منطقة سلبا القريبة من دوحة شباثة من المناطق الغنية بالثروة الطبيعية حيث تختزن في باطنها التربة الطينية (المطّينة) والمحصمة - مختلف الحصوات البحرية المستخدمة في دفان أساسيات البيوت سابقا -إضافة إلى وفرة الملح الطبيعي (المملحة) فوق سطح أرضها. وقال أحد الباعة إن هذه التربة (الطينية) نادرة في البحرين ومهمة جدا لمحلات الخبابيز التي ينتفع منها كل المواطنين الذين يتناولون أرغفة الخبز المصنوع من (طين التّنور) في الوجبات الأساسية بشكل يومي مضيفا أنهم لا يملكون تصريح الدخول حاليا إلى المنطقة بسبب تحكيمها بالسياج. وأردف حينما يتم مخالفة محلات الخبابيز من قبل الجهة الصحية لرداءة التنور نحن نسعفهم بتوفير الطين اللازم لترميم وإصلاح التنور حتى يظهر الخبز بالجودة المقبولة للأكل مفضلا هذا التراب على غيره لبناء التنانير (الأفران الطينية) قائلا: «بعد منعنا من الدخول إلى المنطقة أتوقع أن يصعب الأمر على الخبابيز بإصلاح تنانيرهم معربا عن خشيته من زوال الطين». ولفت إلى أنهم يملكون الوثائق المخولة لهم بالعمل في مجال استخراج الطين وجمع الملح الطبيعي الذي ورثوه أبا عن جد وهم على استعداد بمواصلة العمل في هذه المنطقة الغنية بالثروة الطبيعية للمحافظة على هذه المهنة من الاندثار مناشدين الجهات المعنية بالتحرك لمساعدتهم في إصدار إذن الدخول إلى المنطقة.
مشاركة :