أبدى المهاجم الإنجليزي رحيم سترلينغ تقديره للمدرب غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، لدوره في توحيد المنتخب على مدار الأعوام الخمسة الأخيرة. وعاش المنتخب الإنجليزي واحداً من أسوأ أيامه في البطولات الكبرى، عندما خرج من منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) على يد المنتخب الآيسلندي المصنف في المركز 34 على العالم، والذي يمثل دولة يبلغ عدد سكانها فقط 330 ألف نسمة. واستقال روي هودسون من تدريب المنتخب الإنجليزي، عقب تلك الهزيمة المحرجة، وتولى المهمة ساوثغيت، المدرب السابق لميدلسبره، في الوقت الذي كان يتولى فيه تدريب منتخب الشباب (تحت 21 عاماً)، وقد حل مكان سام ألاردايس الذي تولى المنصب لمدة 67 يوماً فقط. وبعدها، أحرز المنتخب الإنجليزي المركز الرابع في كأس العالم 2018، وقد كان أول وصول للمنتخب إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم خلال 28 عاماً، كما وصل إلى نهائي «يورو 2020» التي أقيمت في وقت سابق من العام الجاري. وسيخوض المنتخب الإنجليزي نهائيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر العام المقبل، كواحد من بين المرشحين للقب. وقال سترلينغ في تصريحات لأحد برامج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «بعد البطولة الأوروبية في فرنسا (2016)، واجه المنتخب ضغوطًا سيئة حقاً». وأضاف: «كانت فترة صعبة حقاً استمرت لعامين متتاليين. فالمنتخب لم يكن يتمتع بالثقة». وتابع: «عندما جاء غاريث، حاول حقاً أن يجعلنا نفهم أن هذا هو التحسر؛ لكن كيف سنغيره؟ وتطور الفريق كوحدة واحدة». وأوضح سترلينغ في تصريحاته: «نرغب في فعل الأشياء بشكل جماعي. السمة الرئيسية لهذا الفريق تتمثل في أنه يندمج بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالبناء». وتُوِّج سترلينغ بعدد هائل من الألقاب خلال 6 أعوام مع مانشستر سيتي، من بينها 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب في كأس الاتحاد الإنجليزي، وأربعة ألقاب في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية. لكن سترلينغ (27 عاماً) الذي تألق في يورو 2020، وسجل خلالها 3 أهداف، يرى أن التتويج بلقب كبير مع المنتخب الإنجليزي سيكون أهم من ذلك.