الأمم المتحدة 28 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الثلاثاء، إن التصعيد في البلاد هو "ضمن أسوأ" ما شهده اليمن في الأعوام الأخيرة، مضيفا أن المدنيين يتم استهدافهم بشكل متزايد. وقال إن الضربات الجوية على صنعاء تسببت بوقوع ضحايا من المدنيين، كما أضرت بالبنية التحتية المدنية. وأشار إلى أن الهجوم المستمر على مأرب، حيث فر 35 ألف شخص على الأقل منذ سبتمبر، يستمر في التسبب في وقوع خسائر بين المدنيين والإضرار بالمنشآت المدنية ونزوح أعداد كبيرة من السكان. علاوة على ذلك، أعرب المبعوث الخاص عن قلقه إزاء الهجمات المستمرة على المملكة العربية السعودية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية. وقال "إن أي استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية فضلا عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور". وأكد غروندبرغ أن هذا التصعيد يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع في اليمن، كما أكد على أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تستمر دون مساءلة. بالإضافة إلى ذلك، سلط المبعوث الأممي الضوء على الأثر الكئيب على الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل، قائلا "ينتهي عام 2021 بشكل مروع بالنسبة لليمنيين حيث يعاني الملايين منهم من الفقر والجوع ومن قيود شديدة على حريتهم في الحركة". وفي هذا الصدد، كرر دعوة الأمم المتحدة إلى فتح مطار صنعاء وإزالة العوائق المقيدة لقدرة اليمنيين على التنقل داخل محافظات اليمن وفيما بينها. وأكد غروندبرغ أنه جاهز للعمل مع الأطراف لإيجاد حلول فورية والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية. في السياق ذاته، أعربت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وميشيل باشيليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، عن قلقهما العميق على سلامة اثنين من الموظفين تم احتجازهما في صنعاء في مطلع الشهر الماضي. وأكدت أزولاي وباشيليت في بيان أنهما لم يتمكنا من التواصل مع الموظفين منذ ذلك الحين.
مشاركة :