«أوبك» تحافظ على سقف انتاجها رغم غموض آفاق الاقتصاد العالمي

  • 12/5/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قرر الاجتماع الوزاري لـ «أوبك» تمديد العمل بسقف الإنتاج الخاص بالمنظمة عند 30 مليون برميل يومياً «على رغم التحدي الاكبر المتمثل بعدم اليقين بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي»، وفق البيان الختامي للاجتماع الذي استضافه مقر المنظمة في فيينا. وقرر وزراء النفط في الدول الأعضاء التمديد لسنة للأمين العام للمنظمة عبدالله البدري ابتداء من كانون الثاني (يناير) وانتخبوا الوزير الليبي عبدالباري العروسي رئيساً للدورة المقبلة. وحددوا 11 حزيران (يونيو) المقبل موعداً لاجتماعهم المقبل. وكان رئيس الدورة الحالية نائب رئيس الوزراء وزير النفط الكويتي مصطفى الشمالي قال لدى افتتاحه الاجتماع: «تشهد اسواق النفط استقراراً ما يشير الى وضع صحي للاقتصاد الاميركي وعودة منطقة اليورو الى النمو واتجاه مماثل لدى الدول ذات الاقتصادات الناشئة». وقال ان العرض من خارج «اوبك» سيرتفع 1.2 مليون برميل يومياً في 2014 نظراً إلى النمو المتوقع في الطلب من اميركا الشمالية والبرازيل. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي عن سوق النفط إنها «في افضل وضع ممكن» وإن «السعر مناسب». وقال وزير النفط الجزائري يوسف يوسفي لـ «الحياة» ان السوق النفطية في وضع متوازن. وسألت «الحياة» العروسي عن اوضاع النفط في ليبيا فقال: «جرى إغلاق معظم الموانئ النفطية من أشخاص لديهم مطالب سياسية تتعلق بالفيديرالية والآن يجدون أنفسهم في حيرة وعجز». وتوقع رفع الحظر عن الموانئ قبل حلول 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري وعودة الانتاج إلى طبيعته بعد اسبوع او 10 ايام. وقال العروسي: «لدينا صادرات قليلة حالياً من مليتا والزاوية. فحالياً ننتج 250 ألف برميل يومياً وصادراتنا نحو 130 ألف برميل يومياً فقط». ونفى خروج الشركات الأجنبية من بلاده وإن خفض بعضها عدد عامليه. وأكد وزير النفط الاماراتي سهيل المزروعي «ان القدرة الانتاجية للامارات حالياً هي ثلاثة ملايين برميل يومياً والانتاج حالياً بين 2.8 مليون برميل يومياً وانتاجنا دائماً يعتمد على السوق والطلب على نفطنا». وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ان بلاده سترفع الإنتاج الى أربعة ملايين برميل يومياً حين ترفع العقوبات وإن نزل سعر الخام إلى 20 دولاراً للبرميل. وأضاف: «لن نتخلى عن حقوقنا في هذه المسألة». ولفت الوزير العراقي عبدالكريم لعيبي إلى ان بغداد لا تتوقع ان تلزمها «أوبك» بحصة انتاج تقلص الإمدادات العام المقبل وأكد أن بلاده لن تخفض الانتاج مضيفاً انه لا يرى سبباً لذلك. وبذلك يقع على عاتق المنتجين الرئيسيين في الخليج أي السعودية والكويت والإمارات مسؤولية خفض الانتاج لكن النعيمي استبعد امكانية حدوث تخمة في المعروض من الإمدادات الإضافية العام المقبل. وقال: «يأتي مصدر ويختفي آخر». وتابع: «نرحب بأن يطرح الجميع ما يستطيعون عرضه في السوق. السوق كبيرة وثمة كثير من المتغيرات». وحددت إيران أسماء سبع شركات نفط غربية تريدها أن تستثمر في قطاع النفط والغاز الإيراني الضخم بعد رفع العقوبات الدولية. وذكر زنغنه بالترتيب «توتال» الفرنسية و «شل» البريطانية - الهولندية و «إيني» الإيطالية و «شتات أويل» النرويجية و «بي بي» البريطانية و «إكسون» و «كونوكو» الأميركيتين. وقالت مديرة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هويفن في مؤتمر في نيودلهي إن إيران قد تبيع النفط من مخزوناتها العائمة بعد تخفيف بعض العقوبات عنها على أثر اتفاق مع القوى الغربية. واستفاد بنك هندي غير معروف من العقوبات الغربية على ايران إذ اودعت فيه البلايين من الدولارات قيمة مدفوعات نفطية مجمدة رفعت هامش الارباح لكن عليه الآن ان يستعد لمرحلة ما بعد العقوبات على إيران، وفق وكالة «رويترز». وكان «بنك يو سي أو» المملوك للدولة ومقره كالكوتا بين المصارف الاضعف أداء في الهند لكن الأرباح ارتفعت بعدما اختير في 2012 لإيداع قيمة واردات النفط من إيران بالروبية وتراكمت المدفوعات لتصل إلى ما يزيد عن ثلاثة بلايين دولار. وانخفض مزيج «برنت» أكثر من دولار إلى 111.54 دولار للبرميل مواصلاً خسائره في اعقاب قرار «أوبك». وصعد الخام الاميركي أكثر من دولار ليسجل أعلى مستوى في خمسة أسابيع بفضل انباء عن تحديد موعد لبدء تشغيل خط انابيب من شأنه ان يخفف اختناقات الامدادات في مركز رئيس لتخزين النفط في الولايات المتحدة.    

مشاركة :