لندن – يشكل التهاب المفاصل كابوسا يفسد حياة ملايين الاشخاص من كل الاعمار، لكن توصية بريطانية جديدة تؤكد انه يمكن السيطرة عليه بعادات عذائية بسيطة. والمرض الذي يهدد الحركة بمرور الوقت ياتي بشكلين شائعين، التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي. وتختلف أعراض التهاب المفاصل حسب النوع الذي يعاني منه المريض (مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي). وبالإضافة إلى التسبب في الألم والتصلب، يمكن أن يُحدث الالتهاب ضررا دائما للمفاصل، وهو ما يتطلب بدء العلاج مبكرا للمساعدة في تقليل الضرر. ويمكن أن تختلف أعراض التهاب المفاصل من أسبوع لآخر، لذلك قد يأتي ألم المفاصل ويختفي. وتنص مؤسسة التهاب المفاصل البريطانية على أن: "تصلب الصباح الذي يستمر لأكثر من ساعة هو سبب وجيه للاشتباه في الإصابة بالتهاب المفاصل. والعلامتان الرئيسيتان الأخريان للمرض هما التورم وصعوبة تحريك المفصل". وإذا كنت مصابا بالتهاب المفاصل، فمن المرجح أن تشعر مفاصلك بالتيبس ويصعب تحريكها، وقد تجد أيضا أن المنطقة المحيطة بالمفاصل قد تشعر بالدفء أو تبدو حمراء أو منتفخة. ويمكن أن تشمل الأعراض فقدان الوزن وجفاف العين نتيجة الالتهاب، وألما في الصدر. وهناك بعض عادات نمط الحياة التي قد يساعد تغييرها في إدارة الأعراض، والتي تشمل اتباع نظام غذائي صحي والتحكم في وزنك. وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يزيد ذلك من مضاعفات التهاب المفاصل ويساهم في آلام المفاصل. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية "من المهم جدا تناول نظام غذائي صحي ومتوازن إذا كنت مصابا بالتهاب المفاصل. إن تناول الطعام الصحي سيمنحك جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها ويساعدك في الحفاظ على وزن صحي". وتقول مؤسسة التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، إنه يجب على المريض تناول الفاصوليا "مرتين في الأسبوع" أو أكثر لدرء الأعراض المزعجة لالتهاب المفاصل. وشرحت المؤسسة "الفاصوليا مليئة بالألياف والمغذيات النباتية، والتي تساعد على خفض بروتين سي التفاعلي، وهو مؤشر للالتهاب الموجود في الدم". أضافت أن الفاصوليا هي أيضا "مصدر ممتاز وغير مكلف للبروتين" وغذاء يحتوي على مضادات الأكسدة. وتوضح المؤسسة الخيرية أنه على الرغم من عدم وجود نظام غذائي يمكن أن يعالج التهاب المفاصل، فقد ثبت أن بعض الأطعمة تقوي العظام وتحافظ على جهاز المناعة وتحارب الالتهابات. وتقترح أن إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي المتوازن قد يساعد في تخفيف الألم وأعراض التهاب المفاصل الأخرى. وقالت هيئة الخدمات الصحية: "إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن يمكن أن يساعدك حقا في التعامل مع التهاب المفاصل. ويضع الوزن الزائد ضغطا زائدا على مفاصل الوركين والركبتين والكاحلين والقدمين، ما يؤدي إلى زيادة الألم ومشاكل في الحركة". وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تخفف الألم بما يتيح للمرضى التعايش مع التهاب المفاصل، والتي يمكن أن تساعد أيضا في إبطاء تقدم الحالة وتقليل الالتهاب، من قبيل الإقلاع عن التدخين، حيث توضح مؤسسة "مايو كلينك": "يسبب التدخين ضغطا على الأنسجة الضامة، ما قد يزيد من آلام التهاب المفاصل". كما قد يساعد مشروب واحد، يمكن صنعه في المنزل، في تخفيف الأعراض المصاحبة لكلا النوعين من التهاب المفاصل. وعصير فاكهة الأناناس يعتبر ترياقا لالتهاب المفاصل، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن أن يعكس الالتهاب. ويعتبر الأناناس مصدرا جيدا لفيتامين سي وإنزيم البروميلين، والذي ثبت أنه يقلل الألم والتورم في التهاب المفاصل الروماتويدي. واقترح خط بحثي أن تأثير البروميلين المضاد للالتهابات ينبع من قدرته على تعزيز إنتاج مركبين أساسيين يعملان على عكس الالتهاب. استُخدمت مشتقات الإنزيم في المكملات الغذائية لعلاج الالتهابات الحادة والإصابات الرياضية. ومن بين الطرق المختلفة لتعزيز الاستهلاك الغذائي للبروميلين للتخفيف من آلام المفاصل، تناول الأناناس الطازج أو شرب عصيره حيث ثبت أنه أكثر فائدة من تناوله في المكملات الغذائية.
مشاركة :