ما سرُ الهندسة المعمارية التي «لا مثيل لها» في مدن اليمن القديمة؟

  • 12/31/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيدت المباني الشاهقة في اليمن باستخدام مواد طبيعية، وهي مستدامة بشكل رائع ومناسبة تمامًا للمناخ الصحراوي الحار والجاف في المنطقة العربية. كان الدخول عبر باب اليمن - البوابة الضخمة التي تسمح بالوصول إلى مدينة صنعاء القديمة المسورة، يشبه الدخول إلى عالم آخر. وكانت المباني الشاهقة مكتظة في الممرات الضيقة التي تربط حدائق الفاكهة والخضروات المورقة بالسوق القديمة، حيث لا تزال الحمير تُباع. ورأيت صانعي الأقفال يصلحون مفاتيح معدنية ضخمة تفتح أبوابًا خشبية عالية؛ وبائعا يبيع التين الشوكي من إحدى العربات، وخبازا محليا يسحب الخبز الطازج من حفرة متوهجة في الأرض. وفي غرفة صغيرة، رأيت جملا يسير في دوائر ضيقة ويدفع حجر رحَى لسحق بذور السمسم. لكن على الرغم من كل هذه المحفزات البصرية، كانت الهندسة المعمارية هي التي تسيطر على المشهد تماما. وتكتظ صنعاء بالمباني التي لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم. فعلى مستوى الشارع، حيث لا يفصل الجدران المبنية من الطوب اللبن إلا أبواب خشبية كبيرة، لم يكن هناك الكثير مما يمكن رؤيته. لكن عندما نظرت لأعلى، أدركت أن هذه المباني الضيقة، التي يحتوي بعضها على غرفة أو غرفتين فقط في الطابق الواحد، ترتفع عالياً في السماء.

مشاركة :