قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت أمس في البلاد ضد الحكم العسكري ارتفع إلى خمسة اليوم الجمعة. وأضافت اللجنة الموالية لحركة الاحتجاج إن الشخص الخامس الذي قُتل أصيب في صدره بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها قوات الأمن خلال احتجاجات أمس الخميس. والاحتجاجات هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه. وقالت لجنة أطباء السودان إن العدد الإجمالي للقتلى منذ بدأت القوات الأمنية حملتها في أكتوبر تشرين الأول ارتفع الآن إلى 53. ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة. وقال شهود من رويترز إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت مع توجه المحتجين في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين باتجاه القصر الرئاسي. وكانت الشرطة قالت في بيان في وقت سابق اليوم الجمعة إن أربعة أشخاص قُتلوا في أم درمان وأُصيب 297 متظاهرا و49 فردا من قوات الشرطة في مظاهرات على مستوى البلاد ضد الحكم العسكري أمس الخميس شارك فيها عشرات الآلاف. ونقل تلفزيون الحدث عن مستشار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قوله «إن الجيش لن يسمح لأحد بجر البلاد إلى الفوضى ...وإن استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد ...وإنها لن توصل السودان إلى حل سياسي». وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر إنه منزعج من التقارير الواردة عن استخدام القوة المميتة، وإن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب شعب السودان مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة». وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتيس إنه «منزعج للغاية» لسقوط قتلى.
مشاركة :