شهد المقهى الثقافي في ختام معرض الشارقة للكتاب أمس الأول، جلسة نقاشية بعنوان الكتاب مستقبل متجدد، تناولت أهمية الكتب ودورها في رسم معالم المستقبل، قدمتها الكاتبة الإماراتية فتحية عبد العزيز النمر، وأدارتها زينب عيد. وبدأت فتحية النمر حديثها بإجراء مقارنة ما بين الكتاب الورقي والإلكتروني قائلة: هناك حديث كثير يدور حول أن الكتاب الورقي سينتهي به العهد وسيحل مكانه الكتاب الإلكتروني، فهناك بعض الدراسات كانت تتنبأ بأن عام 2015، سيشهد غياباً للكتاب الورقي ولن يبقى له أي أثر، واعتبر أن هذا الحديث غير دقيق ولا يجانبه الصواب، فنحن اليوم في نهاية عام 2015 ونشاهد هنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، هذا الاحتفاء الكبير بالكتاب، فمحبو الكلمة المقروءة ما زالوا موجودين وكثراً، وهنا أود أن أشير إلى أن واقع القراءة في وطننا العربي مازال مطمئناً. وأضافت النمر: أنا لدي ارتباط وثيق وخاص بالكتاب الورقي ولن أتخلى عنه، كما أني ألجأ كذلك قليلاً للكتاب الإلكتروني ولكن لا أجد فيه السحر والجمال والمتعة التي أجدها في الكتاب الورقي، والذي لي معه محبة وألفة وحميمية خاصة، وإذا ما أردنا أن نقارن بينهما فسنجد أن كلاهما له إيجابياته وسلبياته ولكني من أنصار الكتاب الورقي، ولي ثقة كبيرة في أنه سيبقي لفترات قادمة بكامل ألقه وبهائيته.