إنتاج السعودية بلغ متوسط تسعة ملايين برميل يومياً في 2021

  • 1/2/2022
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع إنتاج النفط الخام والوقود السائل حول العالم في 2021، بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، على أساس سنوي، ليصل إلى متوسط قدره 95.59 مليون برميل يوميًا، لكنه لا يزال أقلّ من مستويات ما قبل الوباء البالغة 100.37 مليون في 2019، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. أمّا إنتاج أوبك من النفط الخام فقد ارتفع إلى 26.31 مليون برميل يوميًا في 2021، مقارنة مع 25.65 مليونًا في العام الماضي، بحسب منظمة أوبك. وتوقع تقرير "حصاد الطاقة" بإشراف مستشار التحرير د. أنس الحجي، كبير محللي الطاقة، ومع الخفض الطوعي، التي قامت به أكبر منتج للنفط في المنظمة، فإن إنتاج السعودية بلغ متوسط تسعة ملايين برميل يوميًا في 2021، مقابل 9.18 ملايين في العام المنصرم. في المقابل، ترى إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الولايات المتحدة سجّل 11.18 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال عام 2021، مقارنة مع 11.28 مليونًا العام الماضي. وفي 2021، ارتفع الطلب العالمي على النفط بنحو 5.65 ملايين برميل يوميًا، على أساس سنوي، ليصل الإجمالي إلى 96.63 مليونًا، بحسب أوبك، وهذا ما أسهم كثيرًا في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 50 % في العام الجاري. وأسهم تعافي الاقتصاد العالمي وتخفيف قيود الإغلاق في ارتفاع استهلاك الخام عالميًا، لكنه مع ذلك فقد فشل في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء، البالغة 99.67 مليون برميل يوميًا عام 2019. ومع تعافي الطلب على النفط، تزايدت عمليات السحب من المخزون خلال 2021، لتتراجع مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 2.745 مليار برميل، مقارنة 3.025 مليارات برميل العام الماضي. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فقد تراجعت المخزونات التجارية من النفط الخام والمنتجات النفطية إلى 1.208 مليار برميل في عام 2021، مقارنة مع 1.343 مليار برميل العام المنصرم، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. فيما يتجه الطلب العالمي على النفط إلى تجاوز مستويات ما قبل وباء كورونا في العام المقبل، إذ تتوقع منظمة أوبك نمو استهلاك العالم من الخام بنحو 4.15 ملايين برميل يوميًا، ليكون من المرجح أن يصل الإجمالي إلى 100.79 مليون برميل يوميًا، متجاوزًا مستويات ما قبل الوباء عام 2019، والبالغة 99.67 مليونًا. وبالتزامن مع استمرار ارتفاع الطلب، تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة المعروض العالمي من النفط بنحو 6.4 ملايين برميل يوميًا في 2022. فيما ترى أوبك أن المعروض النفطي من خارجها سيرتفع بأكثر من 3 ملايين برميل يوميًا، العام المقبل، ما يعني أن الإجمالي سيبلغ 66.67 مليونًا في 2022. وجاءت توقعات أسعار النفط متباينة، إذ، أبدّت إدارة معلومات الطاقة نظرة حذرة، متوقعة أن يسجل كلا الخامين القياسي والأميركي مستويات 70.05 و66.42 دولارًا للبرميل على الترتيب، في إجمالي العام المقبل. أسعار النفط في 2022 وفي المقابل، أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته منصة الطاقة، أنه من غير المرجح أن تقلّ أسعار النفط عن مستوى 70 دولارًا في 2022. وتوقّع نحو 40 % من المشاركين أن تتراوح أسعار خام برنت في 2022 بين 70 إلى 79.99 دولارًا للبرميل، على حين رأت نسبة تزيد على 35 % أن تصعد الأسعار فوق 80 دولارًا. وقال المحلل سالي إسماعيل في تقرير حصاد 2021 في منصة الطاقة: لقد انعكس تعافي الاقتصاد العالمي الذي صاحب إنهاء عمليات الإغلاق وانتشار اللقاح وتطبيق سياسات الدعم المالي والنقدي غير المسبوق طوال عام 2021، بصورة إيجابية على أسواق النفط العالمية، بعدما عانت من ضربة قوية جراء وباء كورونا. ولعبت منظمة أوبك وكبار المنتجين من خارجها (التحالف المعروف باسم أوبك+) دورًا رئيسًا في تحقيق الاستقرار والتوازن داخل أسواق النفط، تحت مظلة اتفاق خفض إنتاج الخام، فضلاً عن الخفض الطوعي السعودي، ومن ثم العودة التدريجية لهذه الإمدادات المسحوبة. ومع ذلك، تظل الأمور رهن تطورات الوباء ومتحوراته، إذ ألقى متحور أوميكرون بظلال من عدم اليقين في الأسواق، لكن من المؤكد أن سوق النفط تقف حاليًا على أساس أكثر صلابة مقارنة بالوضع في 2020. واستطاعت أسعار النفط في 2021 تعويض الخسائر التي سجلتها خلال عام الوباء، حتى إنها وصلت لمستويات هي الأعلى منذ عام 2014، وحققت مكاسب تقارب الـ 50 %. وتكاتفت عدّة عوامل في تحقيق هذا الأداء، إذ إن النشاط الاقتصادي آخذ في التعافي، مع تخفيف قيود الحركة، ما عزز تعافي الطلب على الوقود، هذا فضلاً عن اتّباع سياسة التخفيض التدريجي لاتفاق أوبك+ بشأن الإمدادات. وعقد أوبك+، وهو التحالف الذي يضم دول المنظمة بالإضافة للمنتجين الحلفاء من غير الأعضاء، 11 اجتماعًا طوال عام 2021، وشهدت قرارات حكيمة بشأن سياسة الإنتاج وتفادٍ للأزمات. ولم يكن ما سبق كلمة السر الوحيدة في قفزة أسعار النفط المسجلة 2021، بالنظر إلى ارتفاع عمليات السحب من المخزونات النفطية، ليكون من المرجح أن تسجل مستويات أقلّ من تلك المسجلة قبل تفشّي وباء كورونا. ورغم البلبلة التي أثارها قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، بعدما فشلت مساعي دفع تحالف أوبك+ لتعزيز الإمدادات بوتيرة أسرع من المتّبعة في أسواق النفط فإن تأثيره في أسعار الخام كان محدودًا للغاية بفعل التكهنات القوية قبل إعلانه رسميًا. وهناك العديد من المؤثرات في أسواق النفط، والأسعار على وجه التحديد، خلال عام 2021، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو طبيعية. وحول الاكتشافات النفطية في عام 2021، تعددت إعلانات الدول في مختلف أنحاء العالم عن اكتشافات حقول جديدة للنفط والغاز بكميات من الوقود الأحفوري في المكمن أغلبها ضخم، وقليل منها محدود. ومن المرجح أن تكون أحجام الاكتشافات العالمية من النفط والغاز طوال عام 2021 هي الأقلّ منذ عام 1946 عند 4.7 مليارات برميل نفط مكافئ، من بينها 66 % اكتشافات سائلة، أمّا الـ34 % المتبقية فكانت في صورة غازيّة. وتُعدّ اكتشافات النفط والغاز هذا العام أقلّ مقارنة مع عام الوباء، عندما بلغ حجمها 12.5 مليار برميل مكافئ من النفط، وكذلك أعلى من الاكتشافات المسجلة طوال الـ5 أعوام السابقة لعام 2020. وتقود الاكتشافات الجديدة لحقول النفط والغاز هذا العام، شركة إيني الإيطالية وشركة إكوينور النرويجية وشركة إكسون موبيل الأميركية وكذلك شركة النفط الوطنية في الصين. وحول إنتاج النفط وصادراته في عام 2021 كان شاهدًا على تعزيز إنتاج النفط عالميًا، وهو ما صاحبه زيادة في صادرات الخام، بعد الضربة التي خلّفتها أزمة فيروس كورونا العام الماضي. واستفاد الإنتاج عالميًا من قفزة أسعار النفط هذا العام لتحوم حول أعلى مستوياتها في 7 أعوام، وإن كان لا يزال إنتاج الخام أقلّ من مستويات ما قبل الوباء وسط ظهور سلالات جديدة من الفيروس، ومع تمسّك تحالف أوبك+ بالقيود على الإمدادات النفطية. الخفض الإنتاجي الطوعي السعودي سبب مؤثر في ضبط إيقاعات سوق النفط

مشاركة :