قام نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، أمس، بزيارة إلى جزيرة سقطرى جنوب شرق اليمن للاطلاع على الأضرار التي تسببت فيها العاصفتان المداريتان تشابالا وميغ واللتان اجتاحتا الجزيرة الأسبوع الماضي. خالد بحاح: إننا في الحكومة ندرك أنه لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما عملت الحكومة من الخارج في ظروف استثنائية من أجل استعادة الدولة، لن تألو جهداً وهي تعمل من الداخل لإكمال النصر وإعادة البناء. وقال مدير مكتب محافظ سقطرى سعيد عمر لـ الإمارات اليوم إن بحاح يرافقه وزراء الداخلية اللواء عبده الحذيفي، والثروة السمكية فهد كفاين، والنقل المهندس بدر باسلمة، قام بجولة تفقدية شملت المناطق المتضررة جراء إعصاري تشابالا وميغ اللذين اجتاحا الجزيرة أخيراً، وتسببا في كوارث إنسانية وخسائر بشرية ومادية فادحة. وتأتي زيارة بحاح إلى محافظة سقطرى في إطار عودة الحكومة بكامل أعضائها للبدء في ممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية واستكمال إعمال الإغاثة الإنسانية، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب الهمجية التي تشنها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من المحافظات. وقال نائب الرئيس اليمني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الحكومة وهي تعود بكامل أعضائها إلى ارض الوطن تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها ابناء الشعب اليمني المناضل والصابر في مختلف المحافظات، خصوصاً تلك المحافظات المحررة والمحافظات التي في طريقها الى التحرر، وما يعانيه المواطن من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة فرضتها ميليشيا الانقلاب بطريقة همجية تتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية. وأضاف إننا في الحكومة ندرك أنه لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن، فكما عملت الحكومة من الخارج في ظروف استثنائية من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر، فإنها لن تألو جهداً وهي تعمل من الداخل لإكمال النصر وتطبيع الحياة، وإعادة البناء والتأهيل لمختلف المؤسسات التي طالتها عمليات الدمار التي خلفتها الميليشيا الانقلابية في محافظات عدن والضالع ولحج وابين وشبوة وتعز وغيرها من المحافظات. وأكد نائب رئيس الجمهورية أن من أولويات الحكومة اليوم هو ملف الإغاثة ومعالجة الجرحى وإعادة الإعمار ودمج أبطال المقاومة الشعبية ضمن قوات الجيش الوطني وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة من الميليشيا الانقلابية، وإعادة الأمن والاستقرار وتوفير المتطلبات الضرورية التي ينتظرها المواطن من محافظة صعدة وحتى المهرة. ودعا الجميع إلى لم الشمل ورص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب والتجرد من العصبية والمناطقية المقيتة، والبدء في عملية بناء الوطن والدفاع عنه من شر العناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة وزرع الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد الموحد الذين يتطلعون للحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم بوطنٍ يسوده الحب والإخاء والتسامح والأمن والاستقرار. وتحصلت الإمارات اليوم على إحصائية أولية لحجم الأضرار البشرية والمادية في جزيرة سقطرى جراء العاصفة المدارية ميغ التي اجتاحت الجزيرة في السابع من الشهر الجاري. وأوضح مدير عمليات المحافظة العقيد عبدالله خميس لـ الإمارات اليوم أن عدد ضحايا الإعصار ميغ وصل إلى 18 ما بين قتيل ومفقود، في حين بلغ عدد المساكن التي تدمرت بشكل كلي 3129 مسكناً، والتي تدمرت بشكل جزئي 2000 مسكن، في حين تم تسجيل تشققات وأضرار بسيطة في 16 ألفاً و758 مسكناً. وبين العقيد خميس أن الأعصار والسيول المرافقة له تسببت في جرف 5561 بستاناً، و16 ألفاً و402 شجرة نخيل، ونفوق 12 ألفاً و31 من الحيوانات، مضيفاً أن هذه الإحصائية قابلة للارتفاع.
مشاركة :