أبدى محمد عبيد حماد مشرف عام منتخبنا الوطني، تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والثقة بالجهاز الفني واللاعبين على تخطي المواقف الصعبة التي تحدث خلال مشوار التصفيات، من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال، مؤكداً أن مباراتي تيمور الشرقية اللتين لعبهما الفريق وحقق الفوز خلالهما بثمانية أهداف وماليزيا التي ستقام يوم غد، تعتبران مفتاح التأهل، خصوصاً وأن الجيل الحالي من اللاعبين يملك خبرات دولية كبيرة، ويدركون أهمية المرحلة الحالية في مشوار الأبيض في التصفيات. وجاءت كلمات محمد عبيد حماد حافلة بالأمل، ولكنها كلمات مشوبة بالحذر، تحسبا لأية مستجدات، بعد أن قال الرغبة قوية لتحقيق الانتصارات ولكن لكل مباراة ظروفها، وتحدث عن مباراة ماليزيا والعديد من الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني من خلال الحوار التالي: أجواء إيجابية ماذا عن أجواء معسكر المنتخب الوطني حالياً؟ الأجواء إيجابية، والمعنويات عالية، والرغبة بتحقيق الفوز كبيرة، والبرنامج الفني يسير وفق المخطط له من قبل الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، وفرص منتخبنا الوطني قائمة وبقوة، على التأهل إلى كأس العالم في روسيا، وأعلم أن اللاعبين قادرون على تجاوز المواقف والصعوبات التي تواجههم لما يملكونه من خبرات دولية تمكنهم من تحقيق الانتصارات في المرحلة الحالية، وكنا نقول إن مباراة تيمور الشرقية واحدة من مواجهات في غاية الأهمية، ونجحنا في تخطي هذه العقبة بتحقيق فوز غال، واعتبر مباراة ماليزيا غداً هي الأخرى غاية في الأهمية، لان الفريق في حاجة لاستمرار الفوز، حيث لا مجال لخسارة أية نقطة خلال المرحلة المقبلة. خطورة الموقف هل تشعر بخطورة الموقف؟ لم نكن نتمنى أن نضع أنفسنا في موقف صعب، ولكن الأمور تتغير وفق ظروف المباريات والأجواء المحيطة بها، ولكن الثقة قائمة بلاعبي الأبيض والجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي كبيرة، وسبق أن عاش هؤلاء اللاعبون نفس الظروف الصعبة عندما كانوا في المنتخب الأوليمبي، واستطاعوا التغلب عليها، لاسيما وأن الجيل الحالي لديه من الإمكانيات والقدرات الفنية العالية بجانب الخبرة في التعامل مع أية ظروف، وبلا شك فإن مباريات المنتخب القادمة كلها بنفس الدرجة من الأهمية لأننا مطالبون بالفوز بها جميعاً، والتركيز مهم في هذه المباريات، خاصة وأنه لا توجد مباراة سهلة، والأبيض سيخوض مواجهات قوية حتى مع المنتخبات التي ليس لديها فرص في التأهل، إذ إنها ستلعب بأعصاب هادئة وليس لديها ما تخسره، وبالتالي من المهم خوض كل مباراة باعتبارها نهائي كؤوس. تكاتف قوي إلى أي مدى تكمن أهمية مساندة المنتخب في الفترة المقبلة ؟ سيخوض الفريق 3 مباريات من الأربع المتبقية على ملعبه وبين جماهيره، لعبنا مباراة تيمور وتتبقى مباراتان ستقامان في مارس المقبل، وفي الدور الأول من التصفيات لعبنا معظم مبارياتنا خارج الدولة، وهنا تتضح قيمة التكاتف والتلاحم الذي نعيشه في الدولة، وتوفير كل ما يلزم من أجل أكبر مساندة للمنتخب، فاللاعبون بحاجة في هذه المرحلة الحساسة لمؤازرة الجماهير من المدرجات كونها عنصرا مهما من عناصر الفوز، والجماهير الإماراتية تعشق هذا المنتخب وهذا الجيل من اللاعبين لما قدموه من إنجازات مع الأبيض في السنوات الماضية، ولذلك فان التكاتف خلف الفريق يزيد من حماس اللاعبين وشعورهم بالمسؤولية وكم كنا سعداء بالتواجد الرسمي لعدد من الشخصيات مع المنتخب قبل مباراة تيمور، ومثل هذا التكاتف يعزز من تحقيق الفوز وشكرا لكل من دعم المنتخب وسيدعمـه حتى نحقق الطموحات. ليست سهلة البعض يعتير لقاء ماليزيا سهل هل تتفق معهم؟ سبق أن قلت لا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة في مثل هذه البطولات، لان هدف الجميع كبير لاحدى بطاقات التأهل سواء للمونديال أو نهائيات آسيا المقبلة، واذا كانت حظوظ ماليزيا ضئيلة في التأهل لمونديال روسيا فان حظوظها قائمة للتأهل إلى نهائيات آسيا، وتريد التشبث بهذا الأمل حتى الرمق الأخير من المباريات، ونحن نسعى إلى مواصلة الانتصارات حيث لا مجال لفقدان أية نقاط أخرى، لذلك أرى أنها مباراة صعبة بكل المقاييس للفريقين. ما مكاسب مباراة تيمور بجانب الفوز؟ لا شك أن وقفة الجميع مع المنتخب من اهم المكاسب، حيث كان الالتفاف رائعا سواء من المسؤولين، أو من الإعلام الذي وقف بقوة مع الفريق خلال الفترة الماضية، أو من خلال الحضور الجماهيري ومؤازرته للاعبين وزيادة حماسهم، كل هذه مكاسب حققتها مباراة تيمور، ونحن نعتبر الجميع في قارب واحد، لان الهدف كبير ولا يوجد اكبر من المشاركة في أهم بطولات الكرة في العالم وهي المونديال. حدث استثنائي ماذا حدث للمنتخب أمام السعودية؟ لو رجعنا عدة أيام قبل مباراة السعودية كنا نقيم معسكر في قطر وكانت الأمور تسير على ما يرام، ولم نلاحظ اي شيء غير طبيعي على أداء اللاعبين، والكل يتدرب بقوة، والأداء طيب والمؤشرات تشير إلى أننا لن ننهزم خلال المباراة وان فقدنا نقاطا سيكون التعادل، وخلال المباراة تقدمنا بهدف وارتفعت المعنويات، ولكن فارق توقيت هدف السعودية كان له تأثير واضح في معنويات بعض اللاعبين، وأول مرة أرى اكثر من نصف الفريق في غير مستواه، ومع ذلك أقولها بكل حيادية منتخبنا لم يكن يستحق الخسارة أمام السعودية وعلى الأقل كان التعادل يكون مقنعا. مواهب شابة كيف ترى مستقبل العناصر الشابة في المنتخب؟ الكابتن مهدي يقوم باستمرار بمتابعة مباريات الدوري وكذلك المنتخبات الوطنية للمراحل، ويقوم بضم بعض العناصر التي يرى أنها ستفيد الفريق، وخلال التجمعات الماضية قام بضم عدد من الوجوه الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الإماراتية، من أجل منحهم فرصة التعايش مع أجواء المنتخب، ومنحهم ثقة وخبرة واحتكاكا، ومشاركة في المباريات متى تطلب الأمر مثل العكبري والعطاس وهؤلاء مكسب للمنتخب خلال السنوات المقبلة، ونحن لا نعتبر داوود من العناصر الشابة كونه لاعبا مخضرما متمرسا يزاول اللعبة منذ سنوات، ولكن مع منحه الفرصة يعتبر شابا بعطائه وجهده وحماسه. الفوز فقط ما استراتيجيتكم للتعامل مع المباريات المتبقية في التصفيات؟ نحن نعتبر كل مباريات الدور الثاني من عمر التصفيات أشبه بمباريات الكؤوس لا بديل فيها عن تحقيق الفوز، ويهمنا استعادة صدارة المجموعة الأولى، حتى نتمكن من التأهل إلى المرحلة الختامية من عمر التصفيات، دون الدخول في أية حسابات أخرى، على الرغم من يقيننا بان لكل مباراة ظروفها، ولعل لقاءي فلسطين والسعودية سيكونان مباريات مصيرية لا بديل فيهما عن تحقيق الفوز حتى نحقق طموحنا، ولذلك علينا الآن أن نتكاتف جميعا من أجل الوصول إلى هذا الهدف. تقارب لقاءي المنتخب والأهلي غير مؤثر أكد محمد عبيد حماد أن خوض لاعبي الأهلي لمباراة الاياب مع غوانزهو الصيني في نهائي دوري أبطال آسيا، لن يؤثر على تركيز لاعبي الفرسان مع المنتخب، مشيراً إلى أن الأهلي يؤدي واجباً وطنياً مثلما الحال مع الأبيض، واللاعبون قادرون على التعامل مع كل مباراة على حدة، والفاصل الزمني بين مباراة منتخبنا وبين مباراة الأهلي لن يؤثر على اللاعبين على الإطلاق ولا يوجد أي نوع من التداخل، وسيكون هناك ترتيب لانضمام لاعبي الأهلي لمعسكر فريقهم بعد انتهاء مباراة ماليزيا مباشرة. وتمنى محمد عبيد حماد أن يحالف التوفيق المنتخب الوطني والأهلي في هاتين المهمتين الوطنيتين، وان يحقق الأهلي إنجازا جديدا للوطن من خلال نيل لقب بطل دوري أبطال آسيا، خاصة وان الأهلي مهيأ إداريا وفنيا لتحقيق إنجاز للوطن، ولاعبوه لديهم خبرات دولية كبيرة تؤهلهم للفوز وإسعاد جماهير الكرة في الإمارات. الاستفادة من دروس الماضي قال محمد عبيد حماد علينا عدم الالتفاف للماضي بأي صورة من صوره، ولكن المطلوب الاستفادة من دروسه جيداً، لتنير لنا طريق المستقبل، نحن الآن أمام حاضر مشرق، علينا التمسك بكل آماله من أجل تحقيق طموح جماهيرنا، وأضاف لا توجد مشاركة في أية بطولة من دون سلبيات والمعنيين يقومون بدراستها والسعي إلى تداركها على قدر المستطاع حتى تتواصل المسيرة بالقوة نفسها.
مشاركة :