طالب رئيس الفيدرالية العامة للمسلمين في فرنسا محمد البشاري دول العالم الإسلامي بحملة استنكار ضخمة في الوسائل الدولية لأحداث باريس، والتبرؤ من المجرمين الذين ارتكبوا هذه الأحداث المفزعة والمدانة شرعاً وعرفاً وقانوناً، مؤكداً أن المسلمين في الدول الغربية كافة سيواجهون ظروفاً صعبة للغاية تشبه التي حدثت عقب أحداث سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة، ولابد أن نستعد لمواجهتها بالحكمة والعقل والمنطق، بعيداً عن اتهام الغرب بمعاداة الإسلام والمسلمين. وقال البشاري لالخليج، إن المكاسب التي حققها المسلمون في فرنسا وغيرها خلال السنوات الماضية ستهدر إلى حد كبير، وسوف تتضاعف موجات العداء الغربي حتماً ضد المسلمين ومنشآتهم والمهاجرين الجدد من سوريا والعراق، وغيرها من بلدان العالم الإسلامي، وهذا رد فعل طبيعي لأن حجم الجرائم التي شهدتها باريس على يد المتطرفين خلال الشهور الماضية جاء مفزعاً للجميع بمن فيهم المسلمون أنفسهم. وناشد البشاري المؤسسات الإسلامية في دول العالم الإسلامي كافة إلى التوقف عن تصدير الفكر التصادمي مع الغرب، وعدم اتهام الغرب بمعاداة الإسلام، مؤكداً أن هذه الاتهامات المتشنجة تأتي بنتائج عكسية وتضاعف من موجات التصعيد ضد المسلمين، وقال لقد حققنا مكاسب علينا أن نتمسك بها والحكومة الفرنسية لا تتعامل بعنصرية مع المسلمين، وعلينا أن نواجه الظروف الصعبة والتحديات الجديدة بالحكمة والصبر. ودعا البشاري المسلمين في الدول الغربية كافة وخاصة فرنسا إلى ضبط النفس والالتفاف حول خطة هولاند الأمنية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد بعض المؤسسات الدينية في الغرب اعتداءات وتهديدات، وعلينا أن نتعامل معها بالحكمة.
مشاركة :