تطورات خطيرة على القضية الفلسطينية! | سعيد الفرحة الغامدي

  • 11/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من نافلة القول التكرار بأن القضية الفلسطينية هي أم مشاكل الشرق الاوسط وما لم تُحل بشكل عادل فستظل مشكلة المشاكل لان الشعب الفلسطيني لن يستسلم مهما كانت حدة القمع وفداحة الجرم الصهيوني. بعد فترة طويلة من احتكار أمريكا-المنحازة للطرف الاسرائيلي- لمحاولة تقريب وجهات النظر وإخراج حل يقبله الطرفان أعلن البيت الابيض انه لن يكون هناك حل خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس بارك اوباما الذي وعد في أول ولايته بأنه سيتمكن من حل يطوي صفحة الخلاف بين العرب وإسرائيل واليوم في تصريح غير مسبوق يعلن فشله والتخلي عن أي محاولة في اتجاه الحل السلمي. نتنياهو في زيارته الاخيرة لواشنطن قبض الثمن لمعارضته الاتفاق النووي مع ايران وابتهج بإعلان أوباما عن التخلي عن محاولة الضغط على اسرائيل للقبول بحل الدولتين. كما أكد نواياه بأنه لن يكون هناك انسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م ولن يكون هناك حل خلال العشرين سنة القادمة. في الجانب العربي برزت أصوات تمجد نتنياهو وتتجاهل جرائمه التي يرتكبها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة القدس الشريف والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية معاً،واصفة إياه بالعقلاني والقوي !!، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين وآخرها صدور بيان مؤتمر الرياض بين قادة الدول العربية وقادة دول جنوب القارة اللاتينية ،فمواقف المملكة ثابتة وداعمة للحق الفلسطيني منذ الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وسار عليها أبناؤه من بعده رحمة الله عليهم والملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله يؤكد باستمرار في كل مناسبة بأن سياسة المملكة الداعمة للحق الفلسطيني لن تتغير حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم ودولتهم حسبما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الحاكم للصراعات والنزاعات بين الدول. وخلاصة القول إن تخلي أمريكا عن مواقفها السابقة بحل الدولتين.. وإعلان نتنياهو ان السنة القادمة ستكون أكثر دموية وإجراماً في حق الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساء وشيوخاً. .. وظهور أصوات تتقول بطرح يتعارض مع الجهود العربية وعلى رأسها مواقف المملكة الرسمية المشرفة في كل ما يخص الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كل هذه التطورات تشكل خطراً محبطاً للمناضلين على الساحة الفلسطينية وتتطلب موقفاً عربياً واضحاً وصريحاً يعزز الدعم وينفي وجود أي تغيير في سياسة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية. Salfarha2@gmail.com

مشاركة :