رصد ومتابعة: علي الباشا انتقلت أندية الرفاع والرفاع الشرقي والنجمة والخالدية إلى الدور النصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدّى لكرة القدم بعد أن تمكنت من الإطاحة بمنافسيها المحرق والمنامة والأهلي والحد في الدور الربع النهائي، وحُسمت ثلاث من المباريات الأربع بواسطة الركلات الترجيحية؛ لانتهاء الوقت الأصلي فيها بالتعادل، بينما كان الفوز الوحيد هو للخالدية على حساب الحد، وجاءت المباريات الأربع رغم طابع الحذر الذي انتاب الفرق جيدة من حيث مستواها الفني وإن تميزت بقلة التهديف والتي هي أقل من هدفين في المباراة! لقد كانت الأنظار متجهة إلى القمة الاستثنائية أو كلاسيكو الكرة المحليّة والذي جمع بين فريقي الرفاع والمحرق وانتهى بالتعادل السلبي، وحُسم عبر الركلات الترجيحية التي ابتسمت للرفاع بنتيجة (4 /1)، وفي مثل هذه المباراة كان من الصعب أن تكثر فيها الفرص الحقيقية، ولعل الفرصة الحقيقية الوحيدة هي التي أضاعها عبدالوهاب المالود وهو في حالة انفراد بحارس الرفاع؛ ولكنه أرسل الكرة زاحفة جنب القام بسنتمترات قليلة، وفيما عدا ذلك فإن حارس الرفاع الشاب عبدالله فريح لم يُختبر طوال المباراة إلّا في واحدة من الركلات الترجيحية التي صدّها؛ ولكنها تعتبر مُغامرة من المدرب علي عاشور بالزجّ به في مباراة جماهيرية ودربي ونقص الخبرة عند اللاعب، ولكنها ظروف الفريق، وأعتقد أن التهيئة النفسية للحارس والتعليمات من قبل مدربه علي سعيد نزعت عنه الخوف، وفنيّا كان الرفاع أفضل ولكنه هو الآخر لم يخلق الفرص التي يخترق فيها دفاعات المحرق غير كرة كميل، وكان غير لاعب لديه خارج الفورمة وأعتقد شخصيّا بأن عاشور عمد إلى ترك فراغات غير مهمة يتحرّك فيها المحرق، وفي جانب المحرق لم نشهد تهيئة كرات داخل البوكس غير كرة المالود وقبلها كانت فرصة فلافيو (الذي لم يكُن في يومه) والذي تسمّرت رجلاه وهو بالقرب من الحارس وأيضا لم يحول استراتيجيته إلى التسديد البعيد لإرباك الحارس وهو قليل الخبرة. وفي ركلات الترجيح كان لاعبو الرفاع الشباب أكثر هدوءا في التسديد على العكس من لاعبي المحرق الحيّام وسييرا! وفي لقاء الرفاع الشرقي والمنامة كان الشوط الأول دون المستوى بسبب طابع الحذر من كلا الفريقين، على العكس من الشوط الثاني حيث تغيّر الأداء، فبدأ الرفاع الشرقي بالتسجيل (57)، ويتعادل المنامة (85)، واحتكم الفريقان للركلات الترجيحية التي ابتسمت للرفاع الشرقي الذي سجل أربع ركلات من أصل خمس، بينما المنامة لم يسجل سوى ثلاث من أصل خمس. أمّا لقاء النجمة والأهلي (دربي العاصمة) فأعتقد بأنه جيد وتساوا فيه الفريقان من حيث أفضلية الاستحواذ، ففي الشوط الأول اعتمد النجمة الكثافة العددية وعلى المرتدات وسجل هدفه عبر رأسية سالم عادل بينما أفضلية الاستحواذ لم تخدم الأهلي؛ الذي كانت له الأفضلية في الشوط الثاني وتعادل في وقت قاتل عبر عباس عيّاد (88)، وباعتقادي أن الأهلي كانت له الأفضلية ويمكن القول أن النجمة كاد يدفع ضريبة تبديلات الشوط الثاني وسوء التغطية لدى لاعبيه خلال كرة الهدف الذي سجله الأهلي، ودفع الأهلي ضريبة الخروج من خلال اختياره لإثنين من لاعبيه الشباب لتنفيذ اثنتين من ركلات الترجيح، وعموما الامتاع كان في الركلات الترجيحية، التي انتهت للنجمة (8 / 7) بعد أن سدد كل فريق (11) ركلة! الفوز الوحيد في الدور الربع النهائي حققه الخالدية على حساب الحد، والأفضلية للخالدية الذي سجل ثلاثة أهداف وأضاع ركلة جزاء، وقدّم الحد أداء جيدا وحُجِب عنه هدفا بداعي اختكاك لاعبه بالحارس سيد شبر، وإن مالت الآراء لصحته ولكن رأي الحكم كان حاسما؛ في مباراة كان يُمكن أن تأتي الأفضل. التحكيم في الربع النهائي: طبعا لاحظنا غيابا لأفضل حكمين عن هذا الدور؛ وهما الدوليان نوّاف شكر الله وعلي السماهيجي، ولا ندري سببا لذلك مع أنهما مهيآن لهذه المهمة، وعموما فإن التحكيم لم يسلم من انتقاد الفرق الخاسرة بدعوى أنها حُرمت من ركلات جزاء، فهكذا ذهب المحرق والحد، ولكن الأخير برأيي ظُلم لأنه لم يُحتسب له هدفا صحيحا؛ فقد كان سقوط حارس الخالدية لفقدانه التوازن وليس بسبب مشاركة لاعب الحد، ويبدو أن موقف الحكم وليد محمود كان بعيدا نوعا ورُبما لم تُساعده زاوية الرؤية ولم يحصل على مساعدة مساعده الأول! الأهداف: بلغ عدد الأهداف التي سُجلت سبة أهداف في أربع مباريات وهي أقل قليلا من هدفين في المباراة الواحدة وتدلل على طابع الحذر من الفرق، ولعل أفضل الأهداف برأيي هو هدف مهدي حميدان لاعب الخالدية في مرمى الحد؛ عبر مرور جانبي ثم إرسال كرة أرضية حلزونية ذهبت للمرمى، بينما أغلى الأهداف كان للاعب عباس عياد لاعب الأهلي والذي قاد به فريقه للتعادل مع النجمة والذهاب للترجيحية. الدور النصف النهائي: سيلتقي في الدور النصف النهائي كل من الرفاع في مواجهة الرفاع الشرقي، وأيضا النجمة في مواجهة الخالدية.
مشاركة :