كلام في الدور ربع النهائي لأغلى الكؤوس ثلاث مباريات انتهت بالتعادل وحسمت بالجزاء

  • 1/3/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رصد‭ ‬ومتابعة‭: ‬علي‭ ‬الباشا انتقلت‭ ‬أندية‭ ‬الرفاع‭ ‬والرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬والنجمة‭ ‬والخالدية‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬لمسابقة‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدّى‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬الإطاحة‭ ‬بمنافسيها‭ ‬المحرق‭ ‬والمنامة‭ ‬والأهلي‭ ‬والحد‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الربع‭ ‬النهائي،‭ ‬وحُسمت‭ ‬ثلاث‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬الأربع‭ ‬بواسطة‭ ‬الركلات‭ ‬الترجيحية؛‭ ‬لانتهاء‭ ‬الوقت‭ ‬الأصلي‭ ‬فيها‭ ‬بالتعادل،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬الفوز‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬للخالدية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الحد،‭ ‬وجاءت‭ ‬المباريات‭ ‬الأربع‭ ‬رغم‭ ‬طابع‭ ‬الحذر‭ ‬الذي‭ ‬انتاب‭ ‬الفرق‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مستواها‭ ‬الفني‭ ‬وإن‭ ‬تميزت‭ ‬بقلة‭ ‬التهديف‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬هدفين‭ ‬في‭ ‬المباراة‭!‬ لقد‭ ‬كانت‭ ‬الأنظار‭ ‬متجهة‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬أو‭ ‬كلاسيكو‭ ‬الكرة‭ ‬المحليّة‭ ‬والذي‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬الرفاع‭ ‬والمحرق‭ ‬وانتهى‭ ‬بالتعادل‭ ‬السلبي،‭ ‬وحُسم‭ ‬عبر‭ ‬الركلات‭ ‬الترجيحية‭ ‬التي‭ ‬ابتسمت‭ ‬للرفاع‭ ‬بنتيجة‭ (‬4‭ /‬1‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المباراة‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تكثر‭ ‬فيها‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ولعل‭ ‬الفرصة‭ ‬الحقيقية‭ ‬الوحيدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أضاعها‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬المالود‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انفراد‭ ‬بحارس‭ ‬الرفاع؛‭ ‬ولكنه‭ ‬أرسل‭ ‬الكرة‭ ‬زاحفة‭ ‬جنب‭ ‬القام‭ ‬بسنتمترات‭ ‬قليلة،‭ ‬وفيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬حارس‭ ‬الرفاع‭ ‬الشاب‭ ‬عبدالله‭ ‬فريح‭ ‬لم‭ ‬يُختبر‭ ‬طوال‭ ‬المباراة‭ ‬إلّا‭ ‬في‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الركلات‭ ‬الترجيحية‭ ‬التي‭ ‬صدّها؛‭ ‬ولكنها‭ ‬تعتبر‭ ‬مُغامرة‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬بالزجّ‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬جماهيرية‭ ‬ودربي‭ ‬ونقص‭ ‬الخبرة‭ ‬عند‭ ‬اللاعب،‭ ‬ولكنها‭ ‬ظروف‭ ‬الفريق،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬للحارس‭ ‬والتعليمات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدربه‭ ‬علي‭ ‬سعيد‭ ‬نزعت‭ ‬عنه‭ ‬الخوف،‭ ‬وفنيّا‭ ‬كان‭ ‬الرفاع‭ ‬أفضل‭ ‬ولكنه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬لم‭ ‬يخلق‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬يخترق‭ ‬فيها‭ ‬دفاعات‭ ‬المحرق‭ ‬غير‭ ‬كرة‭ ‬كميل،‭ ‬وكان‭ ‬غير‭ ‬لاعب‭ ‬لديه‭ ‬خارج‭ ‬الفورمة‭ ‬وأعتقد‭ ‬شخصيّا‭ ‬بأن‭ ‬عاشور‭ ‬عمد‭ ‬إلى‭ ‬ترك‭ ‬فراغات‭ ‬غير‭ ‬مهمة‭ ‬يتحرّك‭ ‬فيها‭ ‬المحرق،‭ ‬وفي‭ ‬جانب‭ ‬المحرق‭ ‬لم‭ ‬نشهد‭ ‬تهيئة‭ ‬كرات‭ ‬داخل‭ ‬البوكس‭ ‬غير‭ ‬كرة‭ ‬المالود‭ ‬وقبلها‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬فلافيو‭ (‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬في‭ ‬يومه‭) ‬والذي‭ ‬تسمّرت‭ ‬رجلاه‭ ‬وهو‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الحارس‭ ‬وأيضا‭ ‬لم‭ ‬يحول‭ ‬استراتيجيته‭ ‬إلى‭ ‬التسديد‭ ‬البعيد‭ ‬لإرباك‭ ‬الحارس‭ ‬وهو‭ ‬قليل‭ ‬الخبرة‭. ‬وفي‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬كان‭ ‬لاعبو‭ ‬الرفاع‭ ‬الشباب‭ ‬أكثر‭ ‬هدوءا‭ ‬في‭ ‬التسديد‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬المحرق‭ ‬الحيّام‭ ‬وسييرا‭!‬ وفي‭ ‬لقاء‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬والمنامة‭ ‬كان‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬دون‭ ‬المستوى‭ ‬بسبب‭ ‬طابع‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الفريقين،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬حيث‭ ‬تغيّر‭ ‬الأداء،‭ ‬فبدأ‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬بالتسجيل‭ (‬57‭)‬،‭ ‬ويتعادل‭ ‬المنامة‭ (‬85‭)‬،‭ ‬واحتكم‭ ‬الفريقان‭ ‬للركلات‭ ‬الترجيحية‭ ‬التي‭ ‬ابتسمت‭ ‬للرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬أربع‭ ‬ركلات‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬خمس،‭ ‬بينما‭ ‬المنامة‭ ‬لم‭ ‬يسجل‭ ‬سوى‭ ‬ثلاث‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬خمس‭.‬ أمّا‭ ‬لقاء‭ ‬النجمة‭ ‬والأهلي‭ (‬دربي‭ ‬العاصمة‭) ‬فأعتقد‭ ‬بأنه‭ ‬جيد‭ ‬وتساوا‭ ‬فيه‭ ‬الفريقان‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أفضلية‭ ‬الاستحواذ،‭ ‬ففي‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬اعتمد‭ ‬النجمة‭ ‬الكثافة‭ ‬العددية‭ ‬وعلى‭ ‬المرتدات‭ ‬وسجل‭ ‬هدفه‭ ‬عبر‭ ‬رأسية‭ ‬سالم‭ ‬عادل‭ ‬بينما‭ ‬أفضلية‭ ‬الاستحواذ‭ ‬لم‭ ‬تخدم‭ ‬الأهلي؛‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬الأفضلية‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬وتعادل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قاتل‭ ‬عبر‭ ‬عباس‭ ‬عيّاد‭ (‬88‭)‬،‭ ‬وباعتقادي‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬الأفضلية‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬النجمة‭ ‬كاد‭ ‬يدفع‭ ‬ضريبة‭ ‬تبديلات‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬وسوء‭ ‬التغطية‭ ‬لدى‭ ‬لاعبيه‭ ‬خلال‭ ‬كرة‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬سجله‭ ‬الأهلي،‭ ‬ودفع‭ ‬الأهلي‭ ‬ضريبة‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختياره‭ ‬لإثنين‭ ‬من‭ ‬لاعبيه‭ ‬الشباب‭ ‬لتنفيذ‭ ‬اثنتين‭ ‬من‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬وعموما‭ ‬الامتاع‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الركلات‭ ‬الترجيحية،‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬للنجمة‭ (‬8‭ / ‬7‭) ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سدد‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ (‬11‭) ‬ركلة‭!‬ الفوز‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الربع‭ ‬النهائي‭ ‬حققه‭ ‬الخالدية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الحد،‭ ‬والأفضلية‭ ‬للخالدية‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف‭ ‬وأضاع‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء،‭ ‬وقدّم‭ ‬الحد‭ ‬أداء‭ ‬جيدا‭ ‬وحُجِب‭ ‬عنه‭ ‬هدفا‭ ‬بداعي‭ ‬اختكاك‭ ‬لاعبه‭ ‬بالحارس‭ ‬سيد‭ ‬شبر،‭ ‬وإن‭ ‬مالت‭ ‬الآراء‭ ‬لصحته‭ ‬ولكن‭ ‬رأي‭ ‬الحكم‭ ‬كان‭ ‬حاسما؛‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬كان‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬الأفضل‭.‬   التحكيم‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬النهائي‭:‬ طبعا‭ ‬لاحظنا‭ ‬غيابا‭ ‬لأفضل‭ ‬حكمين‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الدور؛‭ ‬وهما‭ ‬الدوليان‭ ‬نوّاف‭ ‬شكر‭ ‬الله‭ ‬وعلي‭ ‬السماهيجي،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬سببا‭ ‬لذلك‭ ‬مع‭ ‬أنهما‭ ‬مهيآن‭ ‬لهذه‭ ‬المهمة،‭ ‬وعموما‭ ‬فإن‭ ‬التحكيم‭ ‬لم‭ ‬يسلم‭ ‬من‭ ‬انتقاد‭ ‬الفرق‭ ‬الخاسرة‭ ‬بدعوى‭ ‬أنها‭ ‬حُرمت‭ ‬من‭ ‬ركلات‭ ‬جزاء،‭ ‬فهكذا‭ ‬ذهب‭ ‬المحرق‭ ‬والحد،‭ ‬ولكن‭ ‬الأخير‭ ‬برأيي‭ ‬ظُلم‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يُحتسب‭ ‬له‭ ‬هدفا‭ ‬صحيحا؛‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬سقوط‭ ‬حارس‭ ‬الخالدية‭ ‬لفقدانه‭ ‬التوازن‭ ‬وليس‭ ‬بسبب‭ ‬مشاركة‭ ‬لاعب‭ ‬الحد،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬الحكم‭ ‬وليد‭ ‬محمود‭ ‬كان‭ ‬بعيدا‭ ‬نوعا‭ ‬ورُبما‭ ‬لم‭ ‬تُساعده‭ ‬زاوية‭ ‬الرؤية‭ ‬ولم‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬مساعده‭ ‬الأول‭!‬   الأهداف‭:‬ بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬سُجلت‭ ‬سبة‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬مباريات‭ ‬وهي‭ ‬أقل‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬هدفين‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الواحدة‭ ‬وتدلل‭ ‬على‭ ‬طابع‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬الفرق،‭ ‬ولعل‭ ‬أفضل‭ ‬الأهداف‭ ‬برأيي‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬مهدي‭ ‬حميدان‭ ‬لاعب‭ ‬الخالدية‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬الحد؛‭ ‬عبر‭ ‬مرور‭ ‬جانبي‭ ‬ثم‭ ‬إرسال‭ ‬كرة‭ ‬أرضية‭ ‬حلزونية‭ ‬ذهبت‭ ‬للمرمى،‭ ‬بينما‭ ‬أغلى‭ ‬الأهداف‭ ‬كان‭ ‬للاعب‭ ‬عباس‭ ‬عياد‭ ‬لاعب‭ ‬الأهلي‭ ‬والذي‭ ‬قاد‭ ‬به‭ ‬فريقه‭ ‬للتعادل‭ ‬مع‭ ‬النجمة‭ ‬والذهاب‭ ‬للترجيحية‭.‬   الدور‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭:‬ سيلتقي‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الرفاع‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي،‭ ‬وأيضا‭ ‬النجمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الخالدية‭.‬

مشاركة :