حلم تكرار إنجاز 2019 يراود الجزائر في أمم أفريقيا |

  • 1/3/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد ستة منتخبات عربية لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، بأمل كبير لدى بعضها للظفر باللقب. وتشارك منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس والسودان وموريتانيا وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية 2022 بالكاميرون. ويواصل المنتخب الجزائري استعداداته بالعاصمة القطرية الدوحة لخوض نهائيات البطولة، حيث سيدخل المسابقة القارية بثوب البطل، إثر نجاحه في حصد لقب النسخة الماضية (مصر 2019). ورغم أن المنتخب الجزائري يمتلك تشكيلة قوية تضم لاعبين ينشطون في صفوف العديد من الأندية الأوروبية والعربية الكبرى، إلا أن مهمته في الدفاع عن لقبه لن تكون سهلة، بالنظر إلى عدة عوامل. فعلى مستوى التحضيرات، يعيش مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي فترة من الارتباك حاليا، حيث تعذر على الكثير من اللاعبين الانضمام للبعثة حتى الآن، بعدما منح الفيفا الأندية المرتبطة بمنافسات في بلدانها الحق في الاحتفاظ باللاعبين الأفارقة حتى الاثنين، أي قبل 6 أيام من انطلاق البطولة. كما اخترق فايروس كورونا صفوف المحاربين، واعترض طريق الكثير من اللاعبين المعول عليهم، على غرار بلايلي وبن دبكة. ووجد بلماضي نفسه عاجزا، بين مطرقة الفيفا وسندان وباء كورونا، عن التحضير على الوجه الأمثل، في ظل غياب جل الركائز، على غرار رياض محرز ورامي بن سبعيني وسعيد بن رحمة ويوسف بلايلي. وسيدخل المنتخب الجزائري الكان برقم قياسي كبير، وهو عدم الخسارة في 33 مباراة متتالية. ورغم أن هذا يصب في مصلحة الجزائر من الناحية المعنوية، إلا أنه يعد أيضا بمثابة الحافز لبقية المنتخبات الأفريقية التي ستعد العدة جيدا للإطاحة بالمحاربين. أبرز الأسلحة في المقابل هنالك العديد من العوامل التي قد تساهم في نجاح المحاربين بحصد اللقب مرة أخرى من بينها هي أنه لا يعقل أن يدخل منتخب الجزائر كأس الأمم، وهو يرتدي ثوبا غير ثوب البطل، بالنظر إلى المجموعة المميزة من اللاعبين التي شكلها بلماضي، وعلى رأسهم نجم مانشستر سيتي رياض محرز. ويعد قائد المحاربين أبرز الأسلحة التي يعول عليها بلماضي لإقصاء كافة المنتخبات من طريقه لحصد اللقب، خاصة في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها رفقة فريقه في كل المسابقات. ويعد مركز حراسة المرمى من نقاط قوة منتخب الجزائر، ويحرص بلماضي في كل مناسبة على تجديد الثقة في المخضرم رايس إمبولحي، صاحب المستويات الثابتة. ويشكل تواجد إمبولحي ضمن قائمة المحاربين المعنية بخوض النهائيات إضافة قوية، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه في بطولة كأس العرب الأخيرة، والتي خولت له حصد جائزة القفاز الذهبي عن جدارة. ورغم تخوف الجزائريين ومدربهم بلماضي من مستوى اللاعب يوسف عطال، الذي عانى هذا الموسم من كثرة الإصابات، إلا أن دفاع الخضر لا خوف عليه، بوجود عناصر الخبرة عيسى ماندي صخرة فياريال الإسباني وجمال بن العمري لاعب قطر، إلى جانب رامي بن سبعيني نجم مونشغلادباخ الألماني. ويعلم بلماضي أن الاستمرار على درب النتائج الإيجابية وتحطيم الأرقام القياسية، يحتاج إلى الاستقرار في التشكيل الأساسي، لهذا يحرص دائما على توجيه الدعوة لنفس الأسماء التي أظهرت جودتها في الفترة الماضية. ومن المتوقع أن يعتمد بلماضي على جل الأسماء التي قادت الخضر للفوز بكان 2019، باستثناء عدلان قديورة ومهدي زفان، وهو ما من شأنه أن يضمن الاستمرار على درب النتائج الإيجابية ويسمح للمحاربين بحمل اللقب للمرة الثانية على التوالي. عروض طيبة تمني المنتخبات العربية النفس بتقديم عروض طيبة ومواصلة السعي نحو الحفاظ على اللقب الذي حصده المنتخب الجزائري في النسخة الأخيرة في مصر عام 2019، كما تسعى لتحقيق حدث نادر بوصول فريقين منها للمباراة النهائية. ولم يحدث أن التقى منتخبان عربيان في نهائي كأس أمم أفريقيا سوى في مناسبتين: عام 1959 بين مصر (الجمهورية العربية المتحدة حينها) والسودان، حيث فاز الفراعنة باللقب بهدفين دون رد، ثم كانت المرة الثانية عام 2004 بوصول المغرب وتونس للمباراة النهائية، واستطاع نسور قرطاج التتويج بهدفين مقابل هدف أيضا. وتملك المنتخبات العربية القوة للوصول للمباراة النهائية خصوصا منتخب الجزائر حامل اللقب، المتوج مؤخرا بكأس العرب في ظل احتفاظه بغالبية نجومه الأساسيين المحترفين في الدوريات الأوروبية والعربية. كما يملك منتخبا المغرب وتونس مجموعة مميزة من اللاعبين، قد ترفع حظوظهما في العودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل، على غرار المنتخب المصري المرشح الدائم للقب رغم خروجه المبكر في 2019. بلماضي يعلم أن الاستمرار على درب النتائج الإيجابية وتحطيم الأرقام القياسية يحتاج إلى الاستقرار في التشكيل الأساسي ويمتلك منتخب مصر 7 ألقاب لكأس الأمم الأفريقية يتصدر بها قائمة المتوجين بشكل عام، يليه على الصعيد العربي منتخب الجزائر الذي حصد لقبين، ثم تونس والمغرب والسودان ويحظى كل منها بلقب واحد. كما تنتظر المنتخبات العربية أن يخدمها مسار المتأهلين من المجموعات، لتجنب المواجهات المباشرة مبكرا في الأدوار الإقصائية، لضمان استمرارها حتى المباراة النهائية. وعارض السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إقامة أمم أفريقيا هذا الشتاء، وحرك رجاله لتأجيل البطولة إلى الصيف المقبل، تحت ضغوط أندية أوروبا، لكن مخططه فشل أمام إصرار مسؤولي الكاف وحكومة الكاميرون على إقامة البطولة. ويتحفظ عمالقة القارة العجوز على إرسال المحترفين الأفارقة لمنتخباتهم، في ذروة المنافسات المحلية بأوروبا، وكذلك خوفا من تفشي فايروس كورونا والمتحور الجديد أوميكرون. ويطرح كووورة في التقرير التالي الظروف التي تحيط بإقامة الكان خلال الصيف أو الشتاء.. وأيهما أفضل للقارة السمراء؟ وتقام البطولة الأفريقية بمشاركة 24 منتخبا للمرة الثانية على التوالي، بعد النسخة التي استضافتها مصر في صيف 2019 وتوج بها منتخب الجزائر. واستضافت مصر البطولة في الصيف، للهروب من مأزق المحترفين وغضب الأندية الأوروبية، إلا أنه رغم اعتدال الحرارة في أرض الفراعنة مقارنة بدول وسط وغرب أفريقيا، إلا أن غالبية المنتخبات المشاركة في البطولة اشتكت من ارتفاع درجات الحرارة خلال البطولة.

مشاركة :