حلم لقب أمم أفريقيا للمحليين يراود الجزائر أمام السنغال

  • 2/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - يلتقي منتخبا الجزائر المضيف والسنغال السبت المقبل على لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للاعبين المحليين حيث يبحث كل منهما عن اللقب الأول في المسابقة التي انطلقت عام 2009. وبلغ منتخب الخضر النهائي بعدما اكتسح نظيره النيجري 5 - 0، بينما تغلب “أسود التيرانغا” على منتخب مدغشقر 1 - 0. وانطلقت البطولة في الثالث عشر من يناير بمشاركة 17 منتخبا بعد انسحاب المغرب، حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية منذ سبتمبر 2021، حيث رهن الاتحاد المغربي مشاركته في البطولة بالسفر في رحلة مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية على متن طائرة مغربية. مفاجأة البطولة في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي، على ملعب “ميلود هدفي” في مدينة وهران، اكتسح رجال المدرب مجيد بوقرة منتخب النيجر الذي عدّ مفاجأة البطولة بخماسية نظيفة أمام زهاء 41 ألف متفرج. المنتخب الجزائري يطمح إلى أن يصبح رابع منتخب من شمال القارة يتوج باللقب بعد تونس وليبيا والمغرب وهذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يبلغ فيها “ثعالب الصحراء” المباراة النهائية، في مشاركتهم الثانية بعدما حلّوا في المركز الرابع في النسخة الثانية عام 2011. ويطمح المنتخب الجزائري لأن يصبح رابع منتخب من شمال القارة يتوج باللقب بعد تونس (2011) وليبيا (2014) والمغرب (2018 و2020). وأعرب بوقرة عن سعادته بالتأهل إلى النهائي، ولاسيما بعرض منتخبه الهجومي القوي، مضيفا “وضعنا خطة لمواجهة نقطة قوة المنافس وذلك بالاعتماد على الضغط المتقدم، وبالنسبة إلى تراجع الأداء في الشوط الثاني طبيعية نظرا إلى نتيجة الشوط الأول المريحة (4 - 0)”. وأشار بوقرة إلى أن تسجيل خمسة أهداف عامل إيجابي من الناحية المعنوية “ولاسيما بعد الانتقادات في المواجهات السابقة والاكتفاء بهدف وحيد في أربع مواجهات”. وأكد بوقرة أن إنجاز التأهل إلى النهائي “هو ثمرة عمل استمر لشهور بالتنسيق مع مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي”، معربا عن سعادته للاعب المحلي الذي لطالما كان عرضة للانتقاد. واعترف بوقرة (40 عاما) بِأن تدريب منتخب المحلّيين مهمة صعبة لكونه لا يمتلك التجربة الكافية، ودحض المبالغات بتوليه المنتخب الأول، داعيا إلى الالتفاف حول بلماضي لِقيادة الخضر إلى مونديال 2026 في أميركا الشمالية. من جانبه عبر أيمن محيوص مهاجم المنتخب الجزائري للمحليين عن افتخاره بالأداء الذي قدمه الفريق الوطني أمام النيجر ضمن منافسات دور نصف نهائي أمم أفريقيا للمحليين، ليضمن تواجده في نهائي البطولة، مشددا في الوقت ذاته على أن تسجيل 5 أهداف في مباراة واحدة كان ردا حاسما على المشككين. وقال محيوص في تصريحات لوسائل الإعلام “الحمد لله على التأهل، نحن في النهائي، إنها سابقة للمنتخب المحلي.. لقد كتبنا التاريخ”. أداء مقنع أداء مقنع وأضاف “أشكر كل اللاعبين على الأداء، والمردود الذي قدموه فوق أرضية الميدان، لقد سجلنا أهدافا كثيرة، ولم نتلق أي هدف، وهو أمر يجب أن يثمن”. وواصل “قلت في العديد من المرات إننا لا نعاني من مشكل في الهجوم وقد برهنا على ذلك بتسجيل 5 أهداف، سجلت منها هدفين، وبايزيد هدفا”. واختتم محيوص تصريحاته قائلا “أشكر المدرب مجيد بوقرة على دعمه وثقته، وأشكر كل الطاقم الفني والتقني الذي ساعدنا كثيرا في ما وصلنا إليه اليوم”. إنجاز تاريخي وهذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها منتخب السنغال لنهائي بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في ثالث مشاركة، مثلها مثل الجزائر التي شاركت مرتين. وعلى ملعب “نيلسون مانديلا” وأمام أكثر من 25 ألف متفرج، نجح أسود التيرانغا في الوصول مبكرا إلى شباك منتخب مدغشقر، بفضل الهدف الذي سجله باب ديالو في الدقيقة الخامسة. ورغم الخسارة، فإن منتخب مدغشقر حقق إنجازا تاريخيا في أول مشاركة له، وسيحاول انتزاع المركز الثالث عندما يلاقي منتخب النيجر في مباراة تحديد المركز الثالث يوم الجمعة المقبل على ملعب “ميلود هدفي” بمدينة وهران الجزائرية.

مشاركة :