وقف الحظ العاثر بالإضافة إلى ضعف التنظيم حجر عثرة في وجه طموحات "سفير رياضة السيارات السعودية" يزيد الراجحي، وإرغماه على توديع المنافسات بعد اداء قوي أظهره خلال مشاركته الأخيرة في رالي دبي الدولي، الذي شكل الجولة الختامية من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2013، وبعد يوم أول انتهت نتائجه باحتلاله للمركز الثالث ضمن الترتيب العام على الرغم من سوء التنظيم، لناحية عدم الدقة في تحديد المسارات الواجب اتباعها ومصادفته لأكثر من سيارة داخل المراحل الخاصة التي لم تكن محكمة الإغلاق، دخل الراجحي منافسات اليوم الثاني بروح معنوية عالية على أمل تقديم أداء رائع والاستمرار بتسجيل أوقات جداً متقدمة، لكن سيارته تعرضت وبينما كان يسلك نقطة الوصل المؤدية إلى أحد المراحل الخاصة، لثقب في أحد إطاراتها، الأمر الذي دفعه برفقة ملاحه للمسارعة على استبداله، والوصول الى بداية المرحلة ضمن الوقت المحدد تفادياً لأي عقوبات زمنية، لكن سوء الطالع لم يتركه في حال سبيله، بل على العكس من ذلك وقف له بالمرصاد، إذ بعد دخوله المرحلة صادفه ثقب آخر تسبب في انسحابه نهائياً من الرالي، جراء عدم امتلاكه لإطار احتياطي. وانتقد الراجحي عدداً من النواحي التنظيمية السلبية التي رافقت الرالي وعكرت صفوه، واصفاً التنظيم بالضعيف وشكل النقطة السوداء وقال: "دخلت رالي دبي بطموح كبير على تحقيق نتيجة جيدة، وتمكنت في ختام منافسات اليوم الأول من احتلال المركز الثالث على الرغم من الصعوبات المتعددة التي واجهتها بسبب سوء التنظيم، للأسف الشديد التنظيم كان ضعيفاً جداً، وكانت تنقصه الدقة والتقيد الشديد بالنواحي المتعلقة بالسلامة العامة، خصوصاً فيما يتعلق بدروب وطرقات المراحل الخاصة، وكان بإمكان المشاركين اتباع أكثر من مسار وعلى الجهتين، وهذا بالطبع أمر غير محبذ بالنسبة لنا، وأدخلنا في الكثير من المتاهات التي كنا في غنى عنها، بسبب كثرة المسارات وعدم اعتماد مسار واضح ومحدد من قبل الكل، وليتكرر بالتالي ما سبق حدوثه خلال رالي العام المنصرم، عندما تعرضت جميع السيارات لعقوبات زمنية باستثناء سيارة واحدة". وأردف قائلاً: "بفضل من الله سبحانه وتعالى نجونا من ارتكاب حوادث خطرة نتيجة وجود سيارات داخل خط سير احدى المراحل حيث نجحنا في تفاديها بعد أن كانت قادمة في الاتجاه المقابل وعانيت كثيرا من دخول السيارات واعتراضها لمسيرتنا ونحن في عز انطلاقاتنا داخل المراحل، خصوصاً وأن هذا الأمر تكرر حصوله معي ثلاث مرات وهذا مؤشر خطير، كما أن التقيد في إغلاق المراحل وسلامتنا أمر يقع على عاتق الجهة المنظمة، حيث يفترض أن يكون المسار خالياً تماماً لضمان سلامة المتسابقين الى جانب أهمية إغلاق جميع المنافذ والطرق المؤدية الى داخل دروب وطرقات المراحل الخاصة". واستغرب الراجحي من عدم توخي الدقة في المعلومات المقدمة لهم من قبل المنظمين، الذين طالبوهم بالبقاء في مسار الرالي وسط التأكيد لهم بأنه لا يحق لهم الابتعاد أكثر من عشرة أمتار عن جوانبه، ليتفاجئوا بعدها بوصول المسافة إلى 50 مترا، أي على العكس تماماً من المعلومة التي وردتهم الأمر الذي زاد في إرباكهم وأثر بدوره سلباً على إستراتيجياتهم المعتمدة وملاحظات الطريق التي قاموا بتدوينها خلال التمارين".
مشاركة :