عرض بعض مقاصب سوق المنامة المركزي للحوم يوم أمس الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ذبائحها للبيع بسعر 1.700 دينار للكيلوغرام؛ وذلك نتيجة تراجع مستوى البيع والاكتفاء بالفائدة التي يجنونها من الذبيحة المجانية التي يحصلون عليها مع كل 10 ذبائح يشترونها بحسب العرض الأخير الذي تقدمت به الشركة تحت عنوان «تصريف المخزون». وعُرضت الذبائح بهذا السعر في بعض المقاصب وليس جميعها بحسب ما جاء على لسان القصاب السيدمجيد الحليبي، والذي أضاف في حديث مع «الوسط» ان «بعض المقاصب في السوق بدأت ببيع اللحوم بسعر 1.700 للكيلوغرام، علماً بأنهم يشترونه بسعر 1.800 دينار. معتمدين على الربح البسيط الذي يجنونه من الذبيحة المجانية التي يحصلون عليها مع كل 10 ذبائح يشترونها». وأوضح أن «البيع تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ما يجعل المقاصب تحاول ايجاد طرق مختلفة للربح ومواصلة العمل بدلاً من إغلاق المحل ومغادرة السوق. فقرار شركة البحرين للمواشي الذي يقضي بالسماح للمسلخ المركزي بالبيع مباشرة على المستهلك أثر كثيراً علينا. ومازال القصابون ينتظرون رد المسئولين في الشركة على طلب لقائهم للتباحث معم بشأن هذا القرار». وأشار الحليبي للأسعار الحالية معتبرا أنها رخيصة مقارنة بالأسعار الدولية والخليجية. قائلاً إن «الأسعار الحالية للحوم الحية هي فرصة للمستهلك للحصول على لحوم بأسعار ربما لن تتكرر. فالشركة تريد تصفية مخزونها وعندما ينتهي من المستحيل أن تعود للبيع بهذا السعر. هذا إن قررت أصلا توفير لحوم الأغنام الحية مجدداً». وبين أن «سعر رأس الغنم وبحسب معلوماتي تحصل عليه الشركة بسعر 45 دينارا، وتبيعه علينا حالياً وبعد رفع الدعم بمتوسط سعر 30 دينارا. ما يعني تأكيد خسارة الشركة في كل رأس تبيعه. لذلك فإن استمرار هذا السعر لن يكون وارداً بعد انتهاء المخزون». وأردف قائلاً «سيؤثر وضع الشركة علينا كقصابين وسيزداد الحال سوءاً، بينما الدولة ومجلس النواب يتفرجون علينا دون تحريك ساكن. ومؤلم بالنسبة لنا أن نرى مجلس النواب يخصص على طاولة جلساته مساحة لمناقشة ظاهرة انتشار الوشم، فيستميت النواب فيها ليتمخض عن ذلك تمرير مقترح بهذا الشأن، بينما القصابون في المنامة وفي المحرق يعانون من ظروف مهنية وانسانية صعبة دون أن يجدوا الوقفة المثالية من قبل نواب الشعب. وكذلك الدولة التي نعاني نحن الآن بسبب اجراءاتها غير المدروسة، هي الأخرى تقف متفرجة علينا وكأننا لسنا مواطنين تحت مظلتها ويجب عليها الالتفات لنا كما حدث سابقاً مع السماكين وأصحاب الحضرات عندما وفرت لهم مبالغ تعويض شهرية». من جهته، أكد حسين القصاب لـ «الوسط» انه اضطر يوم أمس (الأحد) لبيع اللحوم بـ 1.700 للكيلوغرام؛ وذلك بسبب ضعف الاقبال عليه وخوفا من تلفه. مبيناً «اضطررت لذلك لأني اشتريت 10 ذبائح لأحصل على واحدة مجانية. وهذه الكمية في هذه الايام يكون صعباً بيعها، فاضررت للبيع بهذا السعر المخفض كي لا تبقى عندي فترة طويلة ومن ثم تتلف».
مشاركة :