نوه نائب وزير المياه والكهرباء الدكتور محمد السعود إلى التحديات البيئية في المملكة نتيجة ندرة المياه بالمملكة مع ارتفاع معدلات السكان والنمو الاقتصادي الكبير، وقال إن هناك فجوة نتيجة ندرة المياه نتيجة محدودية هطول الأمطار والاستنزاف السابق للمياه الجوفية بسبب الزراعة، والفجوة في المرافق التي تعالج مياه الصرف الصحي، وفجوة بناء القدرات والابتكار خاصة وأن مصادر المياه في المملكة 60% تأتي من تحلية المياه و 40% من المياه الجوفية. شيو السنغافوري: نجمع مياه الأمطار والمياه المعالجة في مستودعات على مساحة 700 كلم في حين كشف الدكتور لؤي المسلم المدير التنفيذي لشركة المياه الوطنية عن التسارع غير المنطقي في الاستهلاك الذي تعاني منه المملكة رغم دخول محطات تحلية جديدة في الخدمة، وأشار إلى مواجهتهم تنامي الطلب بسبب الارتفاع السكاني المضطرد رغم التخطيط لبناء محطات تحلية، وتناول إشكالية قدم محطات التحلية في عدد من المدن السعودية التي تجاوز بعضها 35 عاماً وانتهى العمر الافتراضي لبعضها، موضحاً أنه يتم العمل على زيادة عمرها الإفتراضي لتساعد في تحدي سرعة بناء محطات جديدة، لاحتياج المحطة الواحدة الى 5 سنوات لبدء تشغيلها، وكذلك الاهتمام بالعنصر البشري ليواكب تزايد المحطات الجديدة عبر عمل بيئات جاذبة في هذا المجال . وأضاف المسلم بأنهم عملوا على تعزيز استخدام مياه الصرف الصحي التي تجاوزت 36 مليار متر مكعب وهي صناعة تولد دخل عالية في هذا القطاع والسعودية من الدول الأولى عالميا في معالجة مياه الصرف الصحي حيث تجاوزت الاستثمارات فيها 7 مليارات ريال سعودي وهو رقم قابل للزيادة ليصل إلى 33 مليار ريال خلال العشرين عاما القادمة. كما استعرض السيد شيو ليونج الرئيس التنفيذي لشركة بي يو بي –سنغافورة تجربة سنغافورة في مجال استدامة المياه وتوجهها من 30 عاما لنهج قام على أربعة محاور هي تجميع مياه الأمطار في مستودعات على مساحة 700 كلم، وتجميع المياه المعاد استخدامها حتى وصلت حداً نافست فيه الطلب على المياه النقية، وكذلك نظام تحلية المياه باستخدام التناضح العكسي، وأخيرا شراء المياه من ماليزيا لتغطية الطلب المتبقي للمياه. وكانت آخر جلسات المنتدى السعودي للمياه والطاقة برئاسة الدكتور عادل بشناق الرئيس التنفيذي لمجموعة بشناق ورئيس مجلس الإدارة وبمشاركة الدكتور عبدالله الشهري رئيس هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم مدير المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والدكتور محمد السعود نائب وزير المياه والكهرباء والمهندس فؤاد الشريبي نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء والدكتور لؤي المسلم المدير التنفيذي لشركة المياه الوطنية والسيد شيو ليونج الرئيس التنفيذي لشركة بي يو بي –سنغافورة قد تناولت تحديث خارطة طريق للسياسة والحوكمة لضمان استدامة الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في مجال المياه والطاقة، وتضمنت محاور جلسة العمل تحديد السياسات والتنظيمات الخاصة بكفاءة واستدامة الطاقة، وتقييم الأوليات والأهداف الرئيسية التي تحدده المملكة لدفع الاستدامة في قطاعي المياه والطاقة ، وتحويل صناعة المياه إلى صناعة أكثر إستدامة ، وكيفية أن تُسهم إصلاحات التعرفة في دعم النمو والاستثمار في هذا المجال واتفق المشاركون على ضرورة اللقاءات السنوية للخبراء في مجال الطاقة والمياه لمناقشة تجارب الآخرين وتفصيل الحلول التي تناسب كل مجتمع وتناسب احتياجاته، كما أتفق المشاركون على الاهتمام باقتراح إنشاء أوقاف للمياه بالمملكة وهو مقترح يتناسب مع ثقافة المجتمع السعودي ، وكذلك الاهتمام بالموارد البشرية في مجال صناعة المياه والطاقة.
مشاركة :