قال عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي أمس الأحد إن هجمات باريس دبرت وجهزت على الأرجح من سوريا، مؤكدًا أنها نتيجة السماح بوجود ملجأ لتنظيم داعش «لوقت طويل يكفي لوضع المخططات». وقال النائب الديمقراطي آدم شيف «إذا لم يتغير ذلك بشكل إستراتيجي، يجب أن نتوقع مزيدًا من هذه الهجمات». وقال شيف «هذا هجوم لداعش يرجح أن يكون قد تم تدبيره وتجهيزه من سوريا»، مضيفا أن فرنسا كانت موضع تركيز هجمات تنظيم داعش الرئيس خلال العام الماضي. وأضاف «أرادوا مهاجمة أماكن عامة كما شاهدنا في الأحداث المأسوية هذا الأسبوع». وأوضح أنه حتى أفضل المعلومات الاستخبارية لم تكن تكفي لوقف هجمات عدو يتأقلم على الدفاعات الغربية مثل تنظيم داعش. وقال أيضًا «أعتقد أن هذا ليس مجرد إخفاق استخباراتي. إنه إخفاق لحملة التحالف كذلك لأننا سمحنا لداعش بأن يكون له ملجأ في سوريا والعراق ما أتاح له الكثير من الوقت لوضع المخططات، والكثير من الإمكانات لتوجيهها ضدنا». وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس في البرنامج نفسه إن الولايات المتحدة ستكثف الضربات الجوية ضد التنظيم المتطرف، كما ستكثف تدريب وإعداد القوات على الأرض واستهداف قادة التنظيم. وأضاف إن واشنطن تعتقد أن تكثيف هذه الجهود «سيمكننا من إضعاف داعش وفي النهاية تحقيق هدف هزيمته». إلا أن شيف قال إن الولايات المتحدة كانت تقوم بذلك سلفًا. وأضاف «يجب ألا نسمح لداعش بأن يكون له هذا الملجأ في سوريا والعراق ليخطط ويدير منه الهجمات ضدنا، لأن بعض هذه الهجمات سينجح».