يغمس الخطاط العراقي وائل عبدالكريم الرمضان ريشته في قنينة حبر ثم يرسم بها فوق لوحة ورق ليبدع قطعا فنية نادرة من الخط العربي من أجل إنقاذ ما يقول انه فن يحتضر. ومنذ نعومة أظفاره كان وائل يجلس إلى جوار والده أثناء رسمه الحروف العربية بتفاصيل مبهرة ومعقدة. وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية حاول أن يحافظ على فن يحتضر بعد أن تخلى العديد من الخطاطين المهرة عن العمل به من أجل وظائف أكثر استقرارا. وعندما بلغ عمره 19 عاما درس الرمضان الخط العربي ليعمل لاحقا معلما للخط في مدرسة بالبصرة. وإضافة إلى عمله في التدريس يجلس الرمضان حاليا في ورشة الخط الخاصة بوالده حيث شارك بأعماله التي يبدعها فيها في أكثر من 60 معرضا في العراق والخارج. وقال الرمضان لتلفزيون رويترز: «من كنت صغير كنت أجلس بجانب والدي أشوفه يخط بالحروف يخط كلمات حبيت هذه المهنة. حاولت أن أقلده فعندما يقوم من مكانه أجلس في مكانه أحاول استخدم صح كانت الأقلام شوية صعبة علي فكنت استخدم ألوان الماجك اللي مقطوطة (مقطوعة مثل قلم الخط) قطة قلم الخط». وأضاف «أكو ناس هملت هذا الوضع راحت لغير جهة لغير وظيفة قالوا ان هذا ما أقدر اكل منه قوت يومي (لا توفر لهم هذه المهنة مصدر رزق يكفيهم للمعيشة) فراح اتجه لغير جهة أني هنا لازم أبقى على هذه المهنة انه ماديا أني مفتقر لها أو معنويا أو كذا ليش.. حتى استمر باسم والدي حتى لازم أحمل اسم والدي».
مشاركة :