مقالة خاصة: عراقيون في ذكرى اغتيال المهندس وسليماني: واشنطن لم تجلب لنا سوى الفوضى

  • 1/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ندد مواطنون عراقيون بالضربات الجوية الأمريكية في بلادهم بالذكرى الثانية لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، معتبرين أن واشنطن لم تجلب لهم سوى الخراب والدمار والفوضى. ونفذت طائرة أمريكية في فجر الثالث من يناير عام 2020 ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي أسفرت عن مقتل المهندس وسليماني ومجموعة معهم. وعلى خلفية تلك الضربة، أصدر البرلمان العراقي قرارا في الخامس من يناير عام 2020 طالب الحكومة العراقية بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد. وقال الطالب الجامعي مصطفى رزاق لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الضربة الأمريكية كانت انتهاكا لسيادة العراق بصورة عامة والكل يتفق على أنها ضربة إرهابية". وأضاف أن "أمريكا جلبت الإرهاب والفوضى والخراب للشعب العراقي وجميع الدول العربية وأتت بالديمقراطية المزيفة والحرية التي تدعي أنها حرية ولكن هي حرية باطلة". من جهته، قال أحمد كمال عبد الحسن (صاحب محل) لـ ((شينخوا)) إن "أمريكا تخالف القوانين في كل شيء، وهي ضربت العراق في مطار بغداد الدولي ما أدى إلى استشهاد أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني". وتابع عبدالحسن "هذا انتهاك للدولة العراقية وسيادتها، ويعتبر لدينا جريمة كبرى والإرهاب الذي لا مثيل له"، متهما الولايات المتحدة بأنها تريد أن تهيمن على كل الدول العربية. وأضاف "أمريكا أتت بكل القوانين غير الشرعية وجلبت الفوضى والإرهاب وبكل المجرمين"، معتبرا أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو "صناعة أمريكية". ولعب الحشد الشعبي التابع للقائد العام للقوات المسلحة العراقية دورا مهما في الحرب ضد تنظيم داعش حتى طرده من العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا. واتهم الحشد الشعبي القوات الأمريكية بتنفيذ ضربات جوية خلال السنتين الماضيتين استهدفت العديد من مواقعه خاصة قرب الحدود العراقية السورية، وبعض مخازن العتاد مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من مقاتليه. واحتلت القوات الأمريكية العراق في ابريل عام 2003 رغم عدم موافقة مجلس الأمن الدولي الأمر الذي اعتبره خبراء القانون مخالفة للقوانين والأعراف الدولية وتحديا للشرعية الدولية. وقال علي عبد الحسن (موظف) إن "العالم توقع أن التخلص من (الرئيس الأسبق) صدام حسين كان سيؤدي أن تجعل أمريكا من العراق وكأنه ولايتها الـ 51 من التطور والازدهار لكن في الحقيقة هي تبحث عن مصلحتها التي كانت فوق كل شيء وبالتالي كانت تصفية (السيطرة) للنفط وللاقتصاد العراقي وجعل البلد تابعا بشكل كامل للجانب الأمريكي". وأصدرت الرئاسة العراقية بيانا اليوم في الذكرى السنوية الثانية "لاستشهاد قادة النصر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والقائد الإيراني الكبير قاسم سليماني". وقالت الرئاسة في بيانها "نستذكر بإجلال الوقفة الشجاعة للبطلين وتصديهما في ظروف عصيبة ومنذ الساعات الأولى لأعتى هجمة وحشية جسدها داعش بخططه الخبيثة". وجاء في البيان "لقد تمكن العراقيون بإرادتهم الصلبة وبسالة القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة ومكافحة الإرهاب، وبفتوى الجهاد للمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وبدعم وإسناد من الجيران والأصدقاء والتحالف الدولي، من كسر شوكة الإرهاب والانتصار على داعش وحماية المنطقة والعالم من شروره". وأكدت الرئاسة "أن العراق المستقل والمستقر الآمن ذا السيادة يمثل مصلحة للعراقيين وكل المنطقة التي أنهكتها الصراعات". وتزامنا مع ذكرى اغتيال المهندس وسليماني، أسقطت القوات العراقية اليوم طائرتين مسيرتين قرب مطار بغداد الدولي، بحسب مصدر أمني. وقال ضابط في وزارة الداخلية العراقية برتبة عقيد لـ ((شينخوا)) إن "القوات العراقية أسقطت طائرتين مسيرتين قرب قاعدة فيكتوريا الواقعة ضمن حدود مطار بغداد الدولي" دون أن تتوافر أية معلومات عن حجم الخسائر. وقاعدة فيكتوريا هي واحدة من القواعد التي كانت تتواجد فيها القوات الأمريكية قبل انسحابها من العراق. وشهد العام الماضي العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون ضد القواعد العراقية التي تتواجد فيها القوات الأمريكية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الأربعاء الماضي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومغادرتها خارج العراق.

مشاركة :