مقالة خاصة: عراقيون يعتبرون جريمة اغتيال أبو مهدي المهندس انتهاكا فاضحا لسيادة العراق

  • 1/4/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 3 يناير 2023 (شينخوا) اعتبر مواطنون عراقيون في الذكرى الثالثة لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ومجموعة معهما بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي بأنها انتهاك فاضح للسيادة العراقية، مؤكدين أن واشنطن هي من جلبت الإرهاب والفوضى لبلادهم. ونفذت طائرة أمريكية بناء على أوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في فجر الثالث من يناير عام 2020 ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي على سيارات مدنية أدت إلى مقتل المهندس وسليماني ومجموعة معهما. وعلى خلفية تلك الضربة، أصدر البرلمان العراقي قرارا في الخامس من يناير عام 2020 طالب الحكومة العراقية بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد. وفي هذا الصدد قال أحمد كاظم (مدرب رياضي) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الضربة الأمريكية هي انتهاك صارخ لسيادة العراق" ووصف الولايات المتحدة بأنها دولة غير ديمقراطية ولا إنسانية وهي عبارة عن دكتاتورية. وأضاف " أمريكا هي الشيطان الأكبر، أمريكا هي الإرهاب وهي صانعة الإرهاب، أمريكا هي بلد الفوضى، وفي داخلها فوضى وتريد أن تصنع الفوضى في كل أنحاء العالم". وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي نهاية ديسمبر 2021 انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومغادرتها خارج العراق. من جانبه وصف سديد عبد الغني (متقاعد) الضربة الأمريكية بأنها انتهاك فاضح لسيادة العراق ولكل القوانين الدولية. وقال عبد الغني لـ ((شينخوا)) "هذا عمل إرهابي مؤلم، وأمريكا مع الأسف تدعي بحقوق الإنسان وهي أبعد ما تكون عن ذلك، وهي تنتهك حقوق الإنسان في هذه الضربة وفي غيرها ونشر الإرهاب في العراق وباقي الدول". وأضاف "أمريكا هي منبع الإرهاب وجلبت الفوضى للعراق، والوضع الحالي الذي نعيشه في العراق والمأساة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها سببها أمريكا". وأشار إلى أن أمريكا جلبت عدم الاستقرار والتناحر للعراق، معربا عن أسفه كون واشنطن فرقت الشعب العراقي الواحد. وأكد عبد الغني أن الولايات المتحدة ومن خلال هذه الضربة تسعى للهيمنة على العراق وعلى الدول العربية والإسلامية وكل دول الشرق الأوسط وتريد فرض سيطرتها على العالم. واحتلت القوات الأمريكية العراق في أبريل عام 2003 رغم عدم موافقة مجلس الأمن الدولي الأمر الذي اعتبره خبراء القانون مخالفة للقوانين والأعراف الدولية وتحديا للشرعية الدولية وارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب العراقي وخاصة في سجن أبو غريب. وفي ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية قام مجموعة من الشباب صباح اليوم (الثلاثاء) برفع صور أبو مهدي المهندس وسليماني واستنكروا الضربة الأمريكية على بلادهم. وفي السياق ندد أحمد سليم الذي يعمل في مجال الأعمال الحرة بالضربة الأمريكية ووصفها بأنها غير قانونية وانتهاك للسيادة العراقية، وقال "من خلال هذه الضربة أرادت أمريكا الهيمنة على العراق والسيطرة على كل شيء فيه". وأضاف أحمد سليم لـ ((شينخوا)) "أن أمريكا تدعي أنها تحارب الإرهاب ولكنها ارتكبت جريمة إرهابية فجر الثالث من يناير 2020". وأقامت هيئة الحشد الشعبي فجر اليوم تجمعا لإحياء ذكرى اغتيال المهندس والجنرال سليماني في موقع الضربة على طريق مطار بغداد حضره الآلاف من العراقيين. أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فقال بتغريدة على حسابه الرسمي في ((تويتر)) "من الواجب استذكار قادة النصر وبطولاتهم في التصدي لأعتى جماعة إرهابية متطرفة عرفها تاريخنا المعاصر"، معتبرا أن "استهدافهم كان عملا مدانا في كل الأعراف والقوانين الدولية". وأضاف "ولهذا تعمل حكومتنا على تثبيت السيادة والعمل من أجل عراق مستقل في سياساته، قادر على حماية أبنائه". وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أمس، الاقتراب من إكمال متطلبات رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية حول عملية اغتيال أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وقالت في بيان إن "اللجنة المشتركة التي شكلت بين العراق وإيران للبحث في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن عملية الاغتيال اقتربت من إنهاء المتطلبات الكاملة لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية السابقة في المحاكم الدولية".

مشاركة :