عبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس عن قلقه لاستمرار الأزمة السياسية وسقوط مزيد من المتظاهرين في الاحتجاجات السلمية في السودان. وقال بيرتس في بيان صحفي اليوم (الاثنين) "لا يزال الممثل الخاص للأمين العام يشعر بالقلق إزاء الأزمة السياسية المستمرة والتي تهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز منذ ثورة ديسمبر". وأضاف "كما يشعر الممثل الخاص للأمين العام بقلق بالغ إزاء تزايد أعداد القتلى والجرحى من المدنيين في الاحتجاجات المستمرة". وحث بيرتس قوات الأمن على "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتمسك الصارم بحقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي"، ودعا إلى تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة. وعبر المسؤول الأممى عن أسفه لاستقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أمس الأحد، وقال "يحترم الممثل الخاص للأمين العام قرار رئيس الوزراء ويثني على الإنجازات التي تحققت تحت قيادته". وأعلن حمدوك أمس استقالته من منصبه فيما يشهد السودان أزمة سياسية منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إجراءات في 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء. ولم يفلح الاتفاق السياسي الموقع في 21 نوفمبر الماضي بين البرهان وحمدوك في تهدئة الشارع. وتشكلت سلطة انتقالية في السودان مكونة من عسكريين ومدنيين، عقب إسقاط حكومة عمر البشير في 11 أبريل 2019.