أعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، اليوم (الجمعة) عن قلقه الشديد من تدهور "الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح" بالضفة الغربية. وقال وينيسلاند في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد". وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين يستمرون في دفع "ثمن الفشل السياسي"، معتبرا أن "العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى استمرار الأزمة ويجب أن يتوقف". وأعلن وينيسلاند أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور. ودعا القادة السياسيين وقادة المجتمع من جميع الأطراف إلى التحرك والانخراط بحسن نية من خلال الحوار لمنع الموقف من الخروج عن نطاق السيطرة. وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت أمس الخميس في بيان صحفي على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة من أن التصعيد الإسرائيلي الخطير يضع الجميع أمام مفترق طرق. ودعا أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية لوقف "تصعيدها الخطير الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار، ووقف استفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى، الذي سيكون أي مساس به كصب الزيت على النار". وطالب الناطق باسم الرئاسة الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف "عدوانها وليس البحث عن مبررات لهذا الإجرام ومحاولة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يجري". وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته "لن يقبلوا باستمرار الأوضاع من عمليات قتل يومية واقتحامات للمسجد الأقصى والاستيطان وغيرها من الجرائم، محملا إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه". ومنذ بداية العام الجاري، قتل 98 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بينهم 34 في مدينة جنين وحدها، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي ينفذ مداهمات لاعتقال "مطلوبين" في إطار حملة "كاسر الأمواج" التي أطلقها الجيش لمواجهة موجة العمليات التي أدت إلى مقتل 18 إسرائيليا على يد فلسطينيين داخل مدن إسرائيلية منذ مارس الماضي.
مشاركة :