«رسائل جوهرية».. 10 فصول تخاطب المجتمع

  • 1/4/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صدر مؤخراً كتاب «رسائل جوهرية»، لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، والصادر عن منشورات القاسمي، بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، ويتضمن مقدمة، وعشرة فصول، منها: مناهج الحياة، الإمارات وطني، صحتنا، المؤسسات وتحديات العمل، الثقافة وأجنحة الفنون، الأسرة وحلم الاستقرار، سلام يا إنسان، إلى أبنائي وبناتي مع التحية، وكلها أطروحات تهم الأسرة الإماراتية، وتهدف إلى زرع قيمة الإنسان في نفسه وأهميته في تقدم المجتمع، من خلال اكتشاف قدراته الذاتية والعمل على تنميتها سعياً للمساهمة في التنمية المجتمعية وإثبات الذات، والتأكيد أن الإنسان الإماراتي مهما كانت رفاهيته كبيرة، إلا أنه قادر على الفعل والتأثير. وسمو الشيخة جواهر صاحبة رؤيا وقدرة على القيادة والتأثير، ومن أكثر الشخصيات إلهاماً في العالم العربي، فهي تدعم قضايا تَقَدم المرأة، وتسعى لتعريف الآخر بالمفردات التراثية الإماراتية. وفي فصل الثقافة وأجنحة الفنون نقرأ لسموها: «أمر ضروري جداً، وهو موضوع الساعة، وأفضل طريقة لتعريف الآخر بنا هو تعريفه بتراثنا الثقافي، ولا فائدة من حدوث صدام بين الحضارات، بل الأفضل هو إيجاد حوار متوازن». ويتضمن الكتاب نماذج من رسائل معرفية وثقافية وتوعوية تعد إضافة للمكتبة الإماراتية والعربية، فكل جزء من الرسائل التي كتبتها سموّ الشيخة جواهر يجعل الأسرة محوراً لكل ما جاء فيه، نظراً للاهتمام الخاص الذي توليه لهذا الكيان المهم في بناء المجتمعات، فالمحور الأول وهو «الأسرة وحلم الاستقرار» محور استراتيجي بينت فيه سموّها أن بناء الأسرة المستقرة يبدأ قبل الزواج في اختيار الزوجة الصالحة واختيار الزوج الصالح، فنقرأ «يجب أن يعرف كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته، فلا يكون سبباً للتوتر والقلق فيها، بل يكون سبباً للفرح والسعادة والشعور بالأمان». وتناول المحور الثاني العطاء والتطوع، فيما تذهب المحاور الأخرى نحو مناهج الحياة، الإمارات وطني، صحتنا، المؤسسات وتحديات العمل، الثقافة وغيرها حيث عن أن سموّها وجهت بأن يتم تحويل الكتاب بعد ذلك إلى كتيبات تحمل الرسائل الخاصة الموجهة لكل فئة لمساعدتها على التركيز فيما يخصها من رسائل، وستكون البداية مع الرسائل الموجهة للأجيال الصغيرة والتي تحمل عنوان: «إلى أبنائي وبناتي مع التحية». ويحث الكتاب الشباب على السعي للعمل والنجاح، ويجزم أن الرابح هو من يحسن اختيار الميدان الذي يتسابق فيه، ثم يؤهل نفسه بالعلم سعياً للنجاح، فنقرأ في فصل «إلى أبنائي وبناتي مع التحية»: «نحن في سباق، والرابح فينا من يحسن اختيار الميدان الذي يتسابق فيه، ثم يؤهل نفسه بكل الوسائل التي تعدنا جيداً لأن نكون منافسين أقوياء، بل ومحققين تفوقنا في الميدان، فهل اخترت الميدان جيداً». وأكدت سموّ الشيخة جواهر دور المرأة في المجتمع في فصل عنوانه «المرأة الحضور الأهم»: «المرأة رفيقة في البناء وتحقيق المكتسبات، ورسم خطط التنمية والنهضة والمشاركة في تنفيذها بكل ما أوتيت من إبداع واستعداد وفكر». وتكتب سموّها في عنوان «سلام يا إنسان» وهو فصل هدفه نبذ العنف والإحساس بالآخر، «أهيب بكل صاحب قلب يتسع لاحتواء المنكوبين، أن يقدم ما تجود به نفسه، تحقيقاً للتكاتف والتعاضد، وأن العمل الجماعي يبارك الله سبحانه وتعالى فيه، ذلك أن يد الله مع الجماعة».

مشاركة :