علق الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام بعد التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه 26 فبراير المقبل، في خطوة عدها مراقبون انتزاعا للحرية وانتصارا ضد غطرسة الاحتلال. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الأسير هشام أبو هواش انتصر وعلق إضرابه بعد ضغوطات كبيرة من الرئيس محمود عباس، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووفقاً لاتفاق سيتم الإفراج عنه 26 فبراير المقبل. وأشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، بالجهود التي بذلها رئيس جهاز المخابرات العامة وبتعليمات مباشرة من الرئيس عباس، في إنقاذ حياة الأسير أبو هواش، بعد 141 يوماً من الجوع والآلام كانت كفيلة بتحقيق هذا الانتصار العظيم. وقال اللواء أبو بكر “القيادة الفلسطينية تدخلت بكل ثقلها لتحقيق هذا الانتصار، الذي تزامن مع جهود شعبية ورسمية رافقت الأسير أبو هواش طوال فترة إضرابه، وتحول الشعب الفلسطيني فيها الى أسرة حقيقية مندمجة مع عائلته”٠ ووجه اللواء أبو بكر شكره لكل الشعب الفلسطيني ومؤسساته وقيادته، مؤكداً أن الفرحة الآن تجتاح كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، كما توجه بشكر خاص لفلسطيني الداخل المحتل ولأعضاء الكنيست العرب، ولكل أحرار وشرفاء العالم، الذين كان لهم دور حقيقي في المساندة والمؤازرة. وقدم اللواء أبو بكر شكرا خاصا لأسرة وعائلة الأسير أبو هواش، التي كانت تشاهد ابنها يسير نحو الموت البطيء وبقيت ثابتة، والشكر الكبير والكبير جدا للبطل هشام أبو هواش الذي خاض هذه المعركة البطولية. من جانبه، أكد نادي الأسير أن معركة أبو هواش أعادت قضية الحركة الأسيرة وتحديدا قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، رغم كل التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب مؤخرًا، حيث رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من جميع أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة. وأضاف أن انتصار أبو هواش يأتي مكملا لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة. وعانى أبو هواش في الفترة الأخيرة من إضرابه عن الطعام من وضع صحي حرج، فقد كان يتعرض لغيبوبة متقطعة، كما عانى من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات. يشار إلى أن الأسير أبو هواش (40 عاما) وهو من دورا جنوب غرب الخليل، معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ. وفي سياق مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم للمحاكم العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي.
مشاركة :