أطلق مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية من «إكسبو 2020 دبي»، مشروع «مفكّرو الإمارات»، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. ويعد المشروع مشروعاً وطنياً رائداً، يهدف إلى إبراز الناتج الفكري الإماراتي في مختلف المجالات الاستراتيجية بما يتوافق مع رؤية الدولة، وتقديمه في صورة تعكس طموحات النخبة الإماراتية من المفكرين والباحثين والجيل الصاعد، الذين يجمعهم شغف الفكر ورفعة الوطن من أجل خدمة أهداف التنمية الشاملة. ويتيح المشروع منصة وطنية موحدة لاحتضان المفكرين والباحثين، والتي تسهم في توحيد جهودهم ضمن توجه استراتيجي يخدم صانع القرار والمؤسسات البحثية، ويرفع قيمة الناتج الفكري والمعرفي في الدولة، فيما تمثل هذه المنصة الجديدة خطوة أولى نحو المزيد من التطوير لهذه المراكز والمزيد من التنسيق فيما بينها. كفاءات وأوضح معالي زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن إطلاق مشروع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية «مفكرو الإمارات»، يهدف إلى تفعيل إسهام الكفاءات والخبرات الأكاديمية والفكرية الوطنية في مسيرة النهضة المتميزة التي تشهدها الدولة، مع تعزيز مصادر القوة الناعمة عبر دعم المفكرين والباحثين الإماراتيين وإبراز دورهم الريادي على المستويين المحلي والعالمي. وقال: إن الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، آمن بأن التعليم هو البوابة الذهبية التي ينطلق منها أبناء وبنات الوطن إلى مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم الاقتصادي والريادة والإبداع في مختلف المجالات التنموية، وأنه لطالما دعا المغفور له، بإذن الله تعالى، إلى التعليم وشجع جميع أفراد المجتمع نساءً ورجالاً على الخروج لطلب العلم، معتبراً إياه القوة الناعمة التي ستقود المجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة، مبيناً أن شباب الوطن هم أهم عناصر الثروة فيه، وأن الاستثمار في الإنسان هو أفضل استثمار على المدى البعيد، لذا لم تبخل الدولة في توفير كل ما من شأنه الارتقاء بالتعليم وتحفيز الشباب المواطن على الوصول إلى أعلى المراتب التعليمية والبحثية التي تواكب طموح الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة. وأضاف: نفخر اليوم بأن جامعاتنا الوطنية أصبحت مركز إشعاع فكرياً لمواكب الخريجين تتوالى عاماً بعد آخر، والذين يمثلون أجيالاً نابغة من رواد الأعمال والعلماء المتميزين في كل المجالات العلمية والإنسانية والتي تشمل أيضاً «العلوم المتقدمة في الطب، الهندسة، الفضاء، الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي»، لافتاً إلى أن هذه الأجيال قادرة على دعم المسيرة التنموية المستدامة داخل الدولة، وتعزيز جهود القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل. مكانة عالمية وبيّن نسيبة أن حكومة الإمارات تحرص على إطلاق العديد من الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق طموحها بالاستثمار في الإنسان والعلم والتكنولوجيا، وذلك في إطار سعيها إلى تحقيق نقلة علمية متقدمة، ورسم واقع معرفي جديد يرسخ مكانتها محلياً وعالمياً لكي تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2071. وأفاد بأن «إكسبو 2020 دبي» يمثل فرصة لا تتكرر ومنصة مثالية للفت أنظار العالم إلى شبابنا المواطن وإبداعاته في كل المجالات العلمية والبحثية التطبيقية المتخصصة، التي تواكب التطور العالمي للبحوث العلمية التطبيقية والأنظمة التعليمية في ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وإبراز أن الإمارات بلد الإنجازات الكبيرة والمذهلة، تسعى إلى خدمة مستقبل البشرية جمعاء. وثمّن دور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية البارز كمنارة فكرية رائدة ومعين يفيض بالعلوم والمعرفة، تنهل منه المراكز البحثية والمفكرون والباحثون من مختلف أنحاء العالم، معبراً عن سعادته أن يشهد إطلاق هذا المشروع المبتكر والذي يسهم في إبراز الناتج الفكري الإماراتي في مختلف المجالات الاستراتيجية التي تتوافق مع رؤية الإمارات 2071، وبشكل يعبر عن إنجازات وطموحات النُخبة الإماراتية من المفكرين والباحثين والأجيال الصاعدة خدمة لأهداف التنمية الشاملة. دراسات وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: إن مشروع «مفكرو الإمارات» يهدف إلى دعم المفكرين والباحثين الإماراتيين عبر منصة واحدة تمثل ملتقى لإسهاماتهم الفكرية، وإبراز دورهم المجتمعي وتعزيز قوة الإمارات الناعمة ورفد عملية صنع القرار الإماراتي بدراسات المفكرين والأكاديميين وبحوثهم وتعزيز حضور المفكر والباحث الإماراتي وناتجه الفكري على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن إطلاق المشروع من «إكسبو 2020 دبي» يعكس الأهمية الكبيرة الذي يشكله الحدث عالمياً ومن ثم إيصال رسالتنا من خلاله، متابعاً أن رؤية المشروع تتمثل في تعزيز دور المفكر والباحث الإماراتي، بهدف إبراز الناتج الفكري للدولة عبر منصة واحدة، بالإضافة لاستهداف فئات فكرية شبابية، وقراءة ورصد الناتج الفكري البحثي الإماراتي، وشرح أنه لا يوجد شح في كوادرنا الإماراتية الأكاديمية والمفكرة، والتي توجد في وطن حظي بقيادة حكيمة تدرك قيمة العلم منذ القائد المؤسس، طيّب الله ثراه، وحتى يومنا هذا. كوادر وطنية ولفت النعيمي إلى أن الدولة تزخر وتفاخر مؤسساتها بمساهماتها في الوصول بالعديد من كوادرها إلى تراكم من الخبرات العملية والعلمية بما لديهم من الإنتاج الفكري والبحثي، مبيناً أن المركز وبالتعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد يمهد الطريق للنخبة الأكاديمية المفكرة في الإمارات، وإعطائها كل الأولوية. وذكر أن الحماس الذي كان يتّقد طوال عام كامل من الإعداد للمشروع، بالتعاون مع العديد من الجهات ومن بينها مديرو جامعات الإمارات وزايد وخليفة، وكليات التقنية، له عظيم الأثر، ويؤكد أن الأكاديمي والمفكر الإماراتي على أتم الاستعداد لتحمل مسؤوليته المجتمعية وخدمة وطنه. فكر الراحلين وأوضح أن المشروع يستهدف جمع الإنتاج الفكري المعرفي للمبدعين الإماراتيين الراحلين وتوفيره على المنصة لكي يستفيد منه الجميع، وأن هناك فرصة كبيرة للشباب الإماراتي لتقديم إسهاماته المتنوعة في كل المجالات من خلال موقع «مفكرو الإمارات»، مبيناً أن من شأن هذه المنصة توفير قاعدة بيانات للمبدعين الإماراتيين وحصر نتاجهم الفكري ليسهل الوصل إليه. ويهدف المشروع الوطني (مفكرو الإمارات) إلى دعم المفكرين والباحثين الإماراتيين عبر منصة واحدة تمثل ملتقى لإسهاماتهم الفكرية وإبراز دورهم المجتمعي وتعزيز قوة الإمارات الناعمة ورفد عملية صنع القرار الإماراتي بدراسات المفكرين والأكاديميين وبحوثهم وتعزيز حضور المفكر والباحث الإماراتي وناتجه الفكري على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وستشكل منصة «مفكرو الإمارات» بالنسبة للإمارات، التي احتفلت أخيراً بيوبيلها الذهبي وتتطلع للمستقبل بطموح أكبر، خيرَ سندٍ لدعم استراتيجية الدولة للأعوام الخمسين المقبلة، وستمنح المفكرين الإماراتيين في مختلف المجالات الفرصة لتبوؤ دور ريادي في جهود الدولة لاستشراف الغد والتخطيط لمستقبلٍ أجمل وأكثر استدامة ورخاءً بعقول إماراتية متسلّحة بالعلم والمعرفة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :