أعلن أحمد خاتمي العضو المتشدد في جبهة الأصوليين، بأن فوز روحاني هو فوز للمرشد علي خامنئي، لأنه يمثل قمة الاعتدال في إيران، ومشروع الاعتدال الذي أوصل الرئيس روحاني إلى سدة الحكم هو مشروع الثورة، لأن ثورتنا هي ثورة الاعتدال مقابل التطرف. وفيما يواصل الأصوليون المقربون من المرشد خامنئي، برامجهم المنظمة لمصادرة فوز الرئيس المنتخب روحاني، لصالح أجندتهم المتشددة، وفي محاولة لمصادرة جهود الرئيس روحاني الدعائية، قال أحمد خاتمي إن «برنامج الاعتدال يعني الذوبان في خامنئي، والاصطفاف حوله ضد زعماء الفتنة (مير حسين موسوي ومهدي كروبي) وشخصيات إصلاحية أخرى تجاوزت علي الدستور في الانتخابات» (حسبما وصف). وحذر خاتمي روحاني من استمرار التقارب من رفسنجاني وخاتمي، وقال الأصولي المتشدد «يجب على حسن روحاني توضيح نهج الاعتدال حسب ذهنيته، وأن لا يذهب بعيدًا، وذلك لأن نهج الاعتدال هو نهج ولاية الفقيه. فيما أكد علي مطهري النائب المقرب من هاشمي رفسنجاني، أن تصريحات الأصوليين حيال فوز روحاني، هي تصريحات بائسة وتأتي في إطار التغطية على هزيمتهم الانتخابية. وقال مطهري «المتشددون هم من أشد أعداء روحاني، لأنهم اتهموه بأنه من أنصار الصامتون على الفتنة، ويجب رفض صلاحياته». وأضاف مطهري «أساليب الأصوليين لن تنجح في مصادرة حسن روحاني، وذلك لأن برنامج الاعتدال يصطدم مع أجندتهم، وتصريحاتهم بأن فوز روحاني هو فوز لهم دليل على هزيمتهم». وشدد مطهري بأن رفسنجاني وخاتمي كانا من أهم الشخصيات التي ساعدت علي فوز روحاني، كما دعا مطهري إلى إطلاق سراح زعماء المعارضة (مير حسين موسوي ومهدي كروبي)، وقال «إنه وفي إطار الأجواء الجديدة في إيران، فلا داع أبدًا للإبقاء على حجز موسوي وكروبي، خاصة وأن تلك العملية نفذت بدون محاكمة، وهذا مخالف للدستور». من جهته، شدد عضو جبهة الإصلاحات أحمد بور نجاتي أن الرئيس الجديد روحاني يعتقد بضرورة اتخاذ النهج الليبرالي في السياسة الخارجية والأنشطة الثقافية»، وقال بور نجاتي كبير المستشارين للرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي إن «الرئيس خاتمي خاطب حسن روحاني في إحدي الجلسات بالقول، إنك من المؤمنين بالفكر الليبرالي والحرية في التعاطي مع السياسة الخارجية، والرد علي هجمات الاعداء الثقافية». من جهتها، أكدت فاطمة هاشمي رفسنجاني (ابنة رفسنجاني) بأن والدها يشعر بالفخر والاعتزاز، لأن الشارع الإيراني استجاب لدعوته بالتصويت لروحاني، وقالت رفسنجاني «روحاني ليس مرشحًا أصوليًّا وليس إصلاحيًّا، بل صاحب مشروع الاعتدال الذي بشر به والدي رفسنجاني منذ الثمانينيات». وهاجمت فاطمة تصريحات قادة الأصولية التي تدعو إلى مصادرة روحاني لصالح أجندتهم قائلةً «هؤلاء يسعون إلى الحفاظ على مصالحهم من خلال التلاعب بالشعارات، لكن الحقيقة أن هؤلاء تلقوا صفعات قوية من الشارع الإيراني، ويجب أن يستسلموا للواقع بفوز الاعتدال القريب من الاصلاحات والعقلانية». بدوره، أوضح حداد عادل النائب المقرب من خامنئي، بأن سلوك الرئيس نجاد كان السبب في هزيمة التيار الأصولي، وقال عادل «تعدد المرشحين الأصوليين إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية، كانت السبب في هزيمة الأصوليين في الانتخابات الرئاسية». وكان البرلمان الإيراني طرح شروط جديدة لإنتخاب الوزراء الجدد في حكومة حسن روحاني المقبلة، فيما قال النائب غلام رضا الكاتب إن «اللائحة الجديدة تتضمن شروطًا جديدة، وهي أن يكون الوزراء ممّن يحملون شهادات جامعية عالية، تتعلق باختصاصاتهم إضافة لامتلاك الوزراء تجربة إدارية في مضمار عملهم تصل إلى 10 سنوات».
مشاركة :