تابعت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور الأميركية المشهد السياسي الإيراني عن كثب وخلصت إلى أن متشددي طهران يستعدون لضرب الرئيس المعتدل حسن روحاني ضربة قاضية في الانتخابات المقبلة بسبب مخاوفهم من تراخي قبضتهم طويلة الأمد على السلطة هناك. وأضافت الصحيفة أن هجوم المتشددين على روحاني يستهدفه في نقطتين: الأولى السخط الشعبي بسبب عدم تحقق رخاء اقتصادي بعد الاتفاق النووي كما وعد روحاني، والثاني الهجوم على مسعاه في السياسة الخارجية وحشد الشعب ضده لأن الرجل يفتح أبواب إيران -من وجهة نظرهم- بشكل خطير على الولايات المتحدة والغرب. يرى مجتبى موسوي مؤسس أحد المواقع التابعة للمحافظين بإيران أن المتشددين سيفعلون ما بوسعهم لهزيمة روحاني كي يخسر الانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف موسوي أن إيران ستتغير كثيرا في العقد المقبل، إذ تعاني القيادة السياسية من الشيخوخة وربما يموت بعض الزعماء، لذلك من المهم لكل من مؤيدي روحاني وخصومهم أن يحققا نصرا. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم مما يمتلكه المتشددون من أدوات سياسية لهزيمة روحاني، فإنهم يواجهون في الوقت ذاته قيودا، ذلك أن الاتفاق النووي قد وقع العام الماضي بموافقة ودعم من المرشد الأعلى للثورة على خامنئي. وأضافت أن روحاني، الذي يوصف بأنه مقرب من نظام الحكم الثوري منذ بدايته عام 1979، يتمتع بروابط وثيقة مع المرشد أكثر من الرئيسي السابقين أحمدي نجاد ومحمد خاتمي.;
مشاركة :