بعد خروج التشاديين: فرنسا تنتظر انسحاب المرتزقة الروس والسوريين من ليبيا |

  • 1/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنتظر فرنسا انسحاب مقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية شرق وجنوب ليبيا بالإضافة إلى المرتزقة السوريين في المنطقة الغربية، بعد أن تم ترحيل أول دفعة من المقاتلين التشاديين الذين كانوا يقاتلون في صفوف الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر. وتبدو هذه الخطوة بعيدة المنال في ظل معارضة تركيا لدعوات سحب قواتها ومرتزقتها من غرب ليبيا ووصفها لوجودها العسكري في البلاد بالشرعي، ورفض روسيا الاعتراف بوجودها العسكري في ليبيا معتبرة مجموعة فاغنر مجموعة أمنية خاصة لا علاقة للدولة بها. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء، إن 300 من المرتزقة الأجانب غادروا شرق ليبيا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي للآلاف من القوات الأجنبية التي قاتلت على جبهتي الصراع في الدولة التي يمزقها الصراع. وتستهدف هذه الخطوة، التي أعلنتها في بادئ الأمر قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر في نوفمبر دعم اتفاق تسانده الأمم المتحدة، كان قد أُبرم بين طرفي الصراع من خلال تشكيل لجنة عسكرية مشتركة. وقالت آن كلير لوجندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، "حدث هذا الانسحاب الأول الذي يشكل بادرة إيجابية أولى بعد مؤتمر الثاني عشر من نوفمبر"، مشيرة إلى مؤتمر باريس الذي كان يستهدف كسر الجمود في ليبيا. وأضافت “يتعين الآن أن يلي ذلك انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية انسحابا كاملا وفي أسرع وقت ممكن”. ولم تحدد الوقت الذي غادر فيه المرتزقة ولا الدولة التي ينتمون إليها. وقال دبلوماسيون إن المرتزقة الذين غادروا كانوا من تشاد. وتأتي عملية الانسحاب بعد أن عبثت الفوضى بجهود قيادة ليبيا لإجراء انتخابات أواخر ديسمبر حينما قالت مفوضية الانتخابات بالبلاد إنه لا يمكن إجراء الاقتراع، مشيرة إلى ما سمته أوجه قصور في القانون الانتخابي وعملية الطعون القضائية. ودعا اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 2020 بجنيف إلى خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير 2021، وتكررت الدعوة ذاتها في مؤتمر باريس. وينتشر مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية إلى جانب الجيش الوطني الليبي في الشرق، الذي دعمته موسكو في الحرب إلى جانب الإمارات ومصر. وأرسلت تركيا قوات ومرتزقة سوريين لدعم حكومة طرابلس. ويقول خبراء بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في ليبيا نشرا مرتزقة على نطاق واسع، بينهم من تشاد والسودان وسوريا.

مشاركة :