يمكن للمولعين بفئة شاحنات بيك آب أن يتتبعوا بوضوح اتجاه التطور السريع الذي مرّت به هذه النوعية من المركبات طيلة العقود الماضية الأمر الذي سيجعلهم يقفون اليوم أمام حقبة جديدة من الابتكار والمنافسة وأيضا التفرّد. وإذا كانت طرز بيك آب تعمل حاليا على الطرق السريعة بين المدن بالفعل بشكل كبير عن السيارات، فإن التساؤلات تخامر الكثيرين حول خطط الشركات للمنافسة وجذب المزيد من المستهلكين، وبالتالي معرفة الشكل الذي ستبدو عليه شاحنات المستقبل. وتبدو فولفغانغ الأميركية الناشئة بنموذجها الصديق للبيئة الذي كُشف عنه مؤخرا تحت اسم ثاندرتراك (الرعد) واحدة من بين الشركات التي ستوسع نطاق السباق في هذه الفئة وتريد بالفعل جعله حقيقة إنتاجية في غضون أعوام قليلة. وكان هذا الطراز المثير في تصميمه مشروعا جانبيا لمؤسسي فولفغانغ وهما كولين جيفري ومايك جيجر على مدار العامين الماضيين وتم إنشاؤه بمساعدة العديد من قدامى المبتكرين في مجال السيارات، بما في ذلك المهندسين والمصمّمين والنحاتين. ويرى جيفري أن المنصة الكهربائية التي تقف عليها البيك آب سمحت للشركة بإنشاء تصميم جريء لافت للنظر على عكس أي شاحنة أخرى في السوق. ومن وجهة نظر مؤسس فولفغانغ فإنه مع قطار الدفع الكهربائي، ليس من الضروري أن تبدو الشاحنة وكأنها شاحنة، حيث أن لدى مصممي الشركة فقط هذه الفكرة المسبقة عن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه شاحنة متعددة الأغراض حديثة ومصمّمة بشكل هادف. وأول ما يلفت الأنظار مع شاحنة الرعد هو شكلها المثير للاهتمام الذي يجعل منها منافسا قويا لنماذج شاحنات بيك آب التي تصنعها تسلا. وفعليا لا يوجد أي أذرع متدلية أمامية أو خلفية ولا يوجد أيضا غطاء محرك تقليدي مع امتداد الزجاج الأمامي إلى مقدمة الشاحنة مباشرةً. منافس قوي وفي مكان آخر، تم تخيّل الشاحنة التي تعتمد على محرك كهربائي على كل محور لتوليد قوة إجمالية 811 حصانا/1085 نيوتن متر لعزم الدوران الأقصى بمصابيح ليد الأمامية وتجلس على مجموعة من العجلات والإطارات على الطرق الوعرة. وتشمل المزايا الرئيسية الأخرى للتصميم للسيارة أقواس العجلات المتوهجة، والموضع الفريد للأبواب، والمظلتين الشمسيتين اللتين يمكن فتحهما فوق سقف الشاحنة. وتتسارع هذه النسخة من الثبات إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 3.5 ثانية، وبجانب هذه النسخة تتوافر نسخة بيك آب 6×6، والتي تعتمد على محور إضافي ووحدة بطارية إضافية، وتنطلق هذه النسخة بقوة 953 حصانا/1627 نيوتن متر لعزم الدوران. وتصل سيارة البيك آب ثاندرتراك الكهربائية إلى مدى السير 900 كيلومتر، وذلك بفضل وحدة بطارية بسعة تصل إلى 300 كيلوواط ساعة، وللحصول على المزيد من الطاقة تشتمل السيارة على خلايا شمسية. ومن ضمن الابتكارات التي تقدمها الشاحنة إلى جانب التصميم الثوري والخطوط الحادة الزوايا هو أن وحدة البطارية الإضافية يمكن استغلالها لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل بعض الأنظمة الخارجية وأجهزة التخييم. وتقول فولفغانغ إنها تحدثت مع شركات التكنولوجيا وشركاء الإنتاج المحتملين والمستثمرين حول المشروع وإذا وصلت الشاحنة إلى خط الإنتاج، فيمكن أن تبدأ بحوالي 70 ألف دولار.