ميقاتي يستعد لدعوة الحكومة للانعقاد بعد فترة من الشلل

  • 1/5/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - نقل تلفزيون الجديد عن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قوله اليوم الأربعاء إنه سيدعو الحكومة للانعقاد في غضون أيام. وذكر التقرير أن ميقاتي كان يتحدث بعد لقاء صباح اليوم مع الرئيس ميشال عون. ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول بسبب الخلاف حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. والأسبوع الماضي دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى ضرورة أن يجتمع مجلس الوزراء في أسرع وقت بعد أكثر من شهرين من تعطيل حليفه حزب الله لجلسات الحكومة، في ما بدا انتقادا ضمنيا لموقف الحزب من دون أن يسميه. ودعا عون إلى "حوار وطني عاجل من أجل التفاهم على ثلاث مسائل هي اللامركزية الإدارية والاستراتيجية الدفاعية والتعافي الاقتصادي. ويأتي الشلل الحكومي في وقت يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، وقد فقدت الليرة اللبنانية خلالها أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر. ورغم عدم اتخاذ الحكومة أي إجراءات ملموسة للخروج من الأزمة وبطء النقاشات مع صندوق النقد الدولي عبر القادة اللبنانيين عن تفاؤلهم من إمكانية الخروج من الازمة. وينتظر لبنان استحقاقاً مهما يتمثل بإجراء انتخابات نيابية في 15 أيار/مايو المقبل فيما عبر عدد من السياسيين وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن مخاوفه من سعي حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر الى تأجيلها. ويسعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإيجاد مخرج للازمات المتعددة التي يمر بها البلد لكنه يواجه سياسات حزب الله ومحاولات جر البلد الى أتون صراعات إقليمية والانزلاق الى المحور الإيراني في مواجهة دول الخليج. وبات ميقاتي في موقف محرج بعد ان شن أمين عام حزب الله حسن نصر الله انتقادات لاذعة للسعودية هذا الاسبوع في وقت تسعى فيه الحكومة الى تحسين العلاقات مع المملكة وبقية دول الخليج التي سحبت سفرائها نتيجة مواقف وزير الإعلام السابق جورج قرداحي بشان الحرب في اليمن. وتتهم الرياض حزب الله بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، وبفرض هيمنته على النظام السياسي اللبناني. ويرى مراقبون ان العمل الحكومة في لبنان بات رهينة لحزب الله ومشاريع إيران في المنطقة وان ميقاتي لا يملك حيلة لإنقاذ البلد ومواجهة هيمنة حزب الله على القرار الرسمي.

مشاركة :