أكد المجلس الثوري لحركة فتح على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية وممارسة حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب في كل أماكن تواجده، والحرص على إنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة التزامات المنظمة والشرعية الدولية. وشدد المجلس الثوري للحركة، في ختام أعمال الدورة التاسعة لاجتماعاته التي عقدت ،اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، تحت عنوان” في الذكرى السابعة والخمسين للانطلاقة”، على اعتبار خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي خارطة طريق وطنية حركية وسياسية نلتزم بها. وجدّد المجلس الثوري لحركة “فتح” التمسك بالثوابت الوطنية وممارسة حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والحرص على إنجاز الوحدة الوطنية بأوسع أطرها، وتفعيل دور ومؤسسات ودوائر منظمة التحرير. وأكد المجلس على استمرار التحرك الدولي المستند للشرعية الدولية بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والحرص على تعزيز العلاقة مع العالم على قاعدة إنهاء الاحتلال وليس استمرار إدارته. ودعا المجلس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية تشارك فيها كل هذه القوى وعلى هذه الأسس، مشددا على الالتزام بإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت، والاستمرار في التحرك مع كل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتذليل العقبات الاحتلالية لمنعها، وخاصة في القدس. كما دعا المجلس الأطر الوطنية ذات الصلة لفتح حوار استراتيجي مع الاتحاد الأوروبي، واستمرار التنسيق مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية، والصين الشعبية، وإيلاء اهتمام أكبر بالتواصل مع دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وأقرّ المجلس الثوري استمرار الحوار الوطني ابتداءً بشركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية، وبذل حركة فتح كل جهد ممكن لإنجاح هذا الحوار، والاستمرار بالتواصل مع كافة القوى الوطنية الأخرى لمواجهة الاحتلال وإجراءاته.
مشاركة :