أكد باحثون أن نسبة الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير لتتخطى جميع التقديرات الرسمية، إذ وصلت إلى طفل من بين كل 45 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما. وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى تضاعف معدلات الإصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاثة الماضية، لكن الباحثين بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذين نشروا هذا التقرير، يقولون إن التباين سببه تغير طريقة طرح الأسئلة في الاستبيان. وقال باحثون في المراكز الأميركية إن الأعداد الجديدة للإصابة بالتوحد -التي تستند فقط إلى أخذ رأي الوالدين- لا تحل محل التقديرات الرسمية للمراكز الأميركية، التي ترتكز على بحث أكثر استفاضة لآراء الوالدين، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. واتصل المركز القومي الأميركي لإحصاءات الصحة التابع للمراكز الأميركية بعدد 43283 من الآباء، بالاستعانة بمجموعة جديدة من أسئلة الاستبيان، التي تستخدم مصطلحات متخصصة في التشخيص، وذلك قد يفسر التغير الذي دفع مزيدا من الآباء للقول إن أطفالهم يعانون من التوحد أو حالات العجز المتعلقة بالنمو. وتضمنت الأسئلة الموجهة للوالدين في الاستطلاع، ما إذا كان الأطباء قد أبلوغهم بأن الطفل يعاني من قصور ذهني أو التوحد أو أي تأخر غيره في النمو العقلي. ويتعين على آباء الأطفال حديثي المشي، إبلاغ أطباء الأطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل بالآخرين من خلال عينيه، أو بطء الاستجابة والاهتمام بمن هم في مثل سنه.
مشاركة :