أعلن مسئول فلسطيني أن الأسير هشام أبو هواش علق اليوم (الثلاثاء) إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري الذى استمر 141 يوما بعد اتفاق مع السلطات الإسرائيلية. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أبو هواش أنهي 141 يوما من الإضراب بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير المقبل. بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن الاتفاق تم بعد جهود بذلها رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج مع السلطات الإسرائيلية. واعتبر البيان أن معركة أبو هواش أعادت قضية الاعتقال الإداري إلى الواجهة رغم كافة التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب عن الطعام أخيرا. من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة بين اللواء ماجد فرج والمسئولين الأمنيين في إسرائيل الذين شكلوا التفاهمات. وعلى إثر ذلك، توجه عشرات من الفلسطينيين إلى منزل أبو هواش في قرية "دورا" في الخليل جنوب الضفة الغربية يرفعون الأعلام الفلسطينية ويهتفون بشعارات داعمة ومؤيدة له وسط أصوات من الزغاريد والأغاني الوطنية. ويرقد أبو هواش منذ عدة أيام في مستشفى (أساف هاروفيه) الإسرائيلي وقد خسر الكثير من وزنه وأصبح لا يقوى على الحركة والكلام إثر إضرابه عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و160 طفلا و500 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :