علق الأسير الفلسطيني لدى إسرائيل خليل عواودة، اليوم (الأربعاء) إضرابا عن الطعام استمر 172 يوما رفضا لاعتقاله الإداري بعد اتفاق مع السلطات الإسرائيلية على إطلاق سراحه في أكتوبر المقبل، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عواودة البالغ من العمر (40 عاما) أنهى 172 يوما من الإضراب بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في الثاني من أكتوبر المقبل موعد انتهاء الاعتقال الإداري الحالي. وأوضح عبد ربه أن عواودة سيبقى في مستشفى ((اساف هيروفيه)) الإسرائيلي الذي يرقد فيه منذ أسابيع حتى تعافيه تماما ليتم الإفراج عنه من المستشفى وعدم عودته للسجن لأن حالته تتطلب رعاية ووقتاً طويلاً للتعافي. من جهته، كشف نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن التوصل للاتفاق جاء بعد جهود مصرية لم تتوقف على مدار الفترة الماضية. ونقل البيان عن عواودة قوله بصوت متقطع نظرا لصعوبة حالته الصحية إن "النصر امتداد لسلسلة الانتصارات العظيمة التي حققها الأسرى الذين خاضوا إضرابات على مدار السنوات ضد الاعتقال الإداري"، معربا عن شكره لكل من ساند ودعم قضيته. وأضاف عواودة أن يوم "الثاني من أكتوبر المقبل سيكون اللقاء على أرض إذنا" مسقط رأسه في الخليل جنوب الضفة الغربية، معتبرا أن الاعتقال الإداري "ظالم وجائر دون أي تهمة". وسمحت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع لعائلة عواودة بزيارته داخل المستشفى لأول مرة منذ اعتقاله في ديسمبر 2021. وهنأت مؤسسات حقوقية وفصائل فلسطينية، بينها حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) بانتصار عواودة في معركته ضد إدارة السجون وسياسة الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.
مشاركة :