الرباط / خالد مجدوب/ الأناضول أكدت الحكومة المغربية، الخميس، احترامها جميع الإجراءات القانونية بما فيها الطعون بخصوص قضية تسليم الناشط الأويغوري إدريس حسن إلى الصين. جاء ذلك وفق الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي عقده بالرباط عقب اجتماع المجلس الحكومي، تابعه مراسل الأناضول. واعتُقل الناشط حسن في المغرب بعد وصوله في 19 يوليو/ تموز الماضي، بدعوى وجود اسمه على النشرة الحمراء للمطلوبين للصين، بناء على الاتفاقية القضائية بين الرباط وبكين. وقال بايتاس: "في ملف الناشط الأيغوري أؤكد أن بلادنا والحكومة تحترم بشكل دقيق جميع المساطر والإجراءات القانونية بما فيها الطعون التي تتيحها". وأضاف: "في نفس الوقت البلاد تحترم الالتزامات الدولية والاتفاقات التي وقعتها" دون مزيد من التفاصيل حول قرار بلاده إزاء تسليم حسن إلى الصين. ووفق إعلام مغربي، قضت محكمة النقض الشهر الماضي بتسليم حسن إلى الصين بتهمة الانتماء إلى "جماعة إرهابية"، غير أن جمعيات حقوقية دولية تنفي التهمة وتقول إن بكين تلاحقه بسبب نشاطه الدفاعي عن حقوق أقلية الأويغور المسلمة. وفي هذا الإطار حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك، من احتمال ترحيل الناشط الأويغوري من المغرب لكونه مهددا بـ"التعذيب"، كما تطالب جمعيات وهيئات حقوقية مغربية ودولية بعدم تسليمه. ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم "تركستان الشرقية"، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وأدانت 43 دولة في بيان مشترك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهاكات الصين واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد الأويغور في "شينجيانغ"، لكن بكين عادة ما تنفي ارتكابها انتهاكات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :