نعود مرة أخرى لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقوله المأثور "حين يكون أمن بريطانيا على المحك لا تتحدث معي عن حقوق الإنسان" وما فعلته الحفنة تلك الأيام السوداء الله لا يردها، لا يمكن أن ننساه، أو يغيب عن بالنا، واقتناص الحفنة هوجة ما سمي بالربيع العربي لعمل بلبلة وقلق في البلد، تؤدي لتغيير الحكم فيها لصالح جماعة الإخوان المسلمين، متخذين من مرسوم الصوت الواحد حجة، من الغباء رميه خلف ظهورنا، ونسيان الأمر ولا كأنه حدث. توحد أهدافه ومسار جماعة لن نسمح لك يجعلهم يتبارون في الدفاع عن بعضهم البعض في كل الأحوال. جمعان الحربش في يوم من الأيام وجه تهديدا للحكم بقوله عدوا رجالكم ونعد رجالنا" وإذا لم يكن ذلك بيان إعلان حرب فلا أعرف ماذا يعني إعلان الحرب. الحربش سارع إلى الدفاع عن صاحبه أمام من لامه على كلامه ذاك، ووصفه بالصادق، والشجاع، ووصف التصدي لهرطقات وخرابيط مبارك الوعلان بأنها هجمة غير نزيهة يتعرض لها الرجل ووقف مدافعا عنه بالطبل والصاجات، ما يعطي دليلا بينا، وإثباتا واضحا عن توجهه، ومع أي طرف هو واقف لو لا سمح الله حدث عندنا ما حدث في مصر سنة 2012. عبدالله البرغش عنصر آخر من عناصر الحفنة، وهو مثل أصحابه تطاول على مقام حضرة صاحب السمو، بطريقة وكيفية دهش لها أهل الكويت، الذين يحترمون أميرهم، ويعرفون متى وأين وكيف يخاطبونه. عبدالله البرغش بدع في مخاطبة الأمير وأراد أن يشطح كما فعل مسلم البراك، فاستخدم كلمة لن نخضع لك مطعمة بالكلمات المعتادة لتلك الجماعة ك (الشرفاء، الأحرار) أهل العزة والكرامة، وكأن باقي أهل الكويت المخالفين لهم في توجهاتهم،وآرائهم، لا شرف عندهم، ولا كرامة لهم، ولا يعرفون للعزة طريقا، كل ذلك لأنهم مقتنعون بصحة ما فعلته قيادته السياسية، ولن نتطرق لعبارته " سنعتدي إذا اعتديتم" لأنها تحتاج لمقالة أخرى. خلاصة القول أن البرغش فقد جنسيته الكويتية، ومهما كانت الأسباب، عائلية كما يقال وادعاءات بالتزوير، أو سياسية بسبب مواقفه المهددة للحكم واستقراره، المهم أنه حاليا لم يعد منتميا للكويت التي لم يجد راحته فيها حسب مواقفه التي جعلته يخرج مع من خرج في الشوارع هاتفا بما يريد، متسببا بالفوضى وتهديد الأمن العام والاستقرار، فلماذا إذن ذلك الاستذباح لاستعادة جنسية بلد لا يعجبه. بلد ليست بمستوى أحلامك يابرغش، إإشوله تبي ترد تصير مواطن فيها، والا قدر الجنسية عندك مثل قدرها عند البعض (لعنة عليج بس أبيج). عزيزة المفرج