«فن أبوظبي» يحتفي بالتنوع الثقافي والإبداعي في الإمارات

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع فن أبوظبي، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عدداً كبيراً من أبرز الفنانين وصالات الفن والمؤرخين الفنيين ومديري المتاحف، ومقتني الأعمال الفنية من مختلف أنحاء العالم، في منارة السعديات خلال الفترة من 18 ولغاية 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. قالت ريتا عون عبدو، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يوفر فن أبوظبي فرصة مثالية للوقوف على التطور المتسارع في المشهد الفني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللاحتفاء بالتنوع الثقافي والإبداعي للمنطقة وترسيخ الهوية المتنامية لإمارة أبوظبي كمنارة عالمية للفنون والثقافة. وتسعدني مشاهدة هذا المزيج المتنوع من الفنانين المحليين والعالميين الحاضرين في دورة فن أبوظبي لهذا العام، الأمر الذي يسهم في تعزيز شهرته المتميزة كمنبر فريد ومتعدد الثقافات، إضافة إلى أهميته كبرنامج جماهيري صاعد يتضمن الحوارات والعروض والمبادرات التي تدمج الفن في السياق العام للمدينة. وقالت ميشيل فاريل، مدير فن أبوظبي، في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: في الوقت الذي نمضي فيه قدماً نحو رؤية شاملة ومتداخلة للفن العالمي المستوى في إمارة أبوظبي، يأتي فن أبوظبي ليوفر ملتقى متميزاً يتيح لشرائح الجمهور المتنوع فرصة الانخراط في روح الاستكشاف الفني والاكتشاف الفكري. ويتميز فن أبوظبي بطابعه الذي يجمع بين المعرض الفني والبرنامج العام الواسع الذي يجسد روح اللقاء الإبداعي. وفي كل دورة من دورات فن أبوظبي، نبقي في أذهاننا رسالة راقية محتواها: دمج الثقافة المحلية مع الفن العالمي في أبهى صوره. ويتضمن فن أبوظبي قسمين شاملين يتمثلان في برنامج عام حافل بالفعاليات المتنوعة، ومعرض فني. ويتيح البرنامج العام تفاعلاً مباشراً مع الجمهور من خلال سلسلة من الحوارات وفنون الأداء وغيرها من المبادرات المجتمعية. أما المعرض الفني، فيتضمن نخبة من أبرز صالات العرض المرموقة والناشئة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مبادرات مختلفة تسهم في دعم الفنانين الواعدين وصالات العرض الجديدة. وينتقل فن أبوظبي في دورة هذا العام بالأعمال الفنية إلى شوارع المدينة من خلال سلسلة من عروض الأداء الحية والتفاعلية تحت عنوان البهجة وبإشراف المنسق الفني فابريس بوستو، الذي استوحى موضوعها من السياق العام لمدينة أبوظبي وحيويتها. وستتضمن هذه الفقرة أيضاً عرض الفيلم المميز بعنوان لي بوسكيه للفنان جي آر، وإبداعات فرقة باليه نيويورك سيتي، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المشهورين، كالموسيقيين فاريل وليامز وهانز زيمر والفنان ليل باك. وتعود سلسلة دروب الطوايا التي يشرف عليها طارق أبو الفتوح، في دورتها الثالثة هذا العام، حيث سيقوم الفنانون خلالها باستكشاف مصادر أرشيفية واستخدام وسائط أداء للتعبير عن مواضيع متعلقة بالملكية الثقافية والتراث كمساحات تبادل فنية غنية وفريدة في الفن المعاصر. وانطلاقاً من أن التراث الثقافي لا يعترف بالحدود الإقليمية كونه مُلكاً للبشرية جمعاء، تعالج سلسلة دروب الطوايا بعروضها الأدائية الخمسة موضوع الملكية والمسؤولية والحفاظ على التراث، كما تتضمن عرضاً أدائياً بعنوان ريموت أبوظبي ريميني بروتوكول؛ وفيلم المومياء... يوم أن تحصى السنين من إنتاج عام 1969، إلى جانب عروض حية أخرى تشمل حركات عرض معاصرة مستوحاة من الجاز والتراث ضمن عرض بعنوان الصرخة لمصممة العروض المعروفة نصيرة بلعزة، في حين سيؤدي الفنان المغربي رضوان مريزيجا عرضا فردياً بحركات مستوحاة من علوم الهندسة الإسلامية، ولوحة الرجل الفيتروفي للرسام ليوناردو دافينشي. ويأتي قسم آفاق فن أبوظبي بالأعمال الفنية الضخمة من إبداع فنانين عالميين إلى ساحات المدينة التي تتيح للجمهور الأوسع في إمارة أبوظبي فرصة التفاعل معها على الأرض. وتتضمن قائمة المعروضات أعمالاً تركيبية من إبداع: باسكال مارتين تايو (جاليريا كونتينيوا)؛ مارتين كريد (هاوزر أند ويرث)؛ فرهاد مشيري (الخط الثالث)؛ جاك بيرسون (جاليري تادييوس روباك)؛ يوي مينجون (إنريكو نافارا)، حسن شريف (جاليري إيزابيل فان دن إيندي)؛ رومالد هازومي (أكتوبر جاليري)؛ حليم الكريم (جاليري بريجيت شينك)؛ بيتر جينتينار (سلوى زيدان جاليري)، سارة الحداد (إيه بي جاليري)؛ خوليو لي بارك (بوغادا أند كارچنيل)؛ جيمس ويلينغ (ديفيد زويرنير)، باباك الإبراهيم ديهكوردي وبيمان بارابادي (جاليري جي بي أند إن فالوا)، بيبيلوتي ريست (هاوز أند ويرث)؛ شو لونغسين (هانارت تي زد جاليري). بدوره، يستعرض برنامج التصميم النتائج التي خلصت إليها ورشة عمل مختبر التصميم التي شارك فيها طلاب وخريجون في دولة الإمارات من أجل تطوير مهاراتهم في التصميم المعماري، عبر إجراء تحليل عمراني لأبوظبي، والتعرّف إلى الكيفيّة التي يتقاطع فيها عالم الإنتاج مع عالم الاستهلاك في المدينة. وبالتوازي مع فن أبوظبي، يقدم معرض تعابير إماراتية الذي يقام مرة كل سنتين، مجموعة من الإبداعات الفنية والثقافية لعدد من الفنانين الإماراتيين الموهوبين. وتركز النسخة الرابعة من هذا المعرض على جيل من فنانين تمكنوا بأعمالهم من المزج بين التصميم والفن والربط بين الشكل والمضمون لإبراز الجماليات الفنية للنسيج الاجتماعي والثقافي الإماراتي. يرحب برنامج حوارات فن أبوظبي بمشاركة مديري المتاحف، والباحثين في الفنون، والمنسقين الفنيين، والفلاسفة من جميع أنحاء العالم، حيث يسلط المتحدثون الضوء على المواضيع المتعلقة بمتحف لوفر أبوظبي، وغوغنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني، إضافة إلى مناقشة مختلف جوانب المشهد الفني المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتنوع حوارات فن أبوظبي بداية من موضوع المتاحف وقصصها السردية الذي يشارك فيه كل من ريتشارد أرمسترونغ، مدير متحف ومؤسسة سولومون آر غوغنهايم، ونيل ماكريغر، مدير المتحف البريطاني، وجان لوك مارتينيز، رئيس اللوفر باريس، حتى مبادرة فنون العمارة التي تسلّط الضوء على التحفة المعمارية التي أبدعها المهندس جان نوفيل والمتمثلة في قبة شعاع النور التي تتوّج اللوفر أبوظبي.

مشاركة :