«دبي للكتّاب» يحتفي بالتنوع الثقافي في الإمارات

  • 11/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت دولة في كلمتها الافتتاحية: لقد أكمل المركز عاماً حافلاً ومثمراً منذ تأسيسه، وتعد هذه الأمسية احتفالاً بالإنجازات التي حققها وتعبيراً عن شكرنا لكل الداعمين والزوار والكتّاب. لقد مَثّل المركز منصة مثالية للتفاعل مع رواد الثقافة والأدب من أرجاء العالم واحتضن كافة الأطياف والتجارب. لقد اخترنا أن يكون موضوع الاحتفال هذا العام الوحدة من خلال التنوع وذلك تجسيداً لرؤية المركز وهدفه في توحيد كافة الأصوات والجماهير على اختلافاتهم في الإمارات. واستضافت الأمسية الكاتبتين البريطانية راشيل هاميلتون، واللبنانية سحر نجا محفوظ، حيث عرضتا تجربتهما في مهنة الكتابة والتأليف للأطفال، وقالت محفوظ: أن تعيش في الإمارات يعني أن تشعر بالدفء المحيط بك من شعبها وقاطنيها، وأن ترى كيف يكون التعامل الإنساني في أبهى صورة من دون تفرقة في اللون والجنس والعرق. وأضافت أن الحياة في الإمارات منحتها الفرص الكثيرة للتقدم والتعرف إلى عوالم مختلفة ومواقف مميزة أثرت كتاباتها وصقلتها في قالب فريد. ولم تكن دبي خاصة والإمارات عامة المكان الذي احتضن تجربتها في الكتابة فقط، ولكنها كانت أيضاً المكان الذي رأت فيه بوضوح كيفية اجتماع مختلف الثقافات والحضارات ضمن بقعة جغرافية واحدة بكل ودٍ واحترام للآخر، فقطفت هذه الثمرة الطيبة وعكستها في كتاباتها للطفل العربي، متناولة مجموعة القيم والمثل التي يمكن أن تثري حياة الأطفال بشكل كبير. وتحدثت محفوظ عن تأسيسها لمجموعة هن التي تضم كاتبات من جنسيات مختلفة يعشن في الإمارات، اجتمعن لمشاركة التجارب والخبرات والآراء، حول الفنون الإبداعية وسبل الارتقاء بأدب الطفل الذي يحتاج إلى الكثير من البحث والجهد حتى يصل الكاتب إلى عوالم الطفل العميقة ويحلق بخياله. ومن جانبها قالت راشيل هاميلتون: بمناسبة الاحتفال السنوي الأول لهذا الصرح الثقافي المتميز، أود أن أشكر القائمين عليه، لإتاحتهم الفرصة لنا للاستفادة من الدورات التدريبية وورشات العمل المنتقاة بعناية، ولكونه المنصة التي طالما حلمنا بها في الإمارات، فهنا يجمعنا حب الكلمة والأدب وهنا نستطيع المناقشة وطرح الآراء والاستفادة من كل فرد صاحب خبرة. وتحدثت هاميلتون عن مشاركتها في مهرجان طيران الإمارات، والأثر الكبير الذي تركته هذه التجربة في حياتها، على الصعيدين النفسي والإبداعي، إذ كان لتعرفها إلى مجتمع الإمارات وطرائق عيشه وثقافته الإنسانية، دوراً في إنضاج رؤيتها ككاتبة عبر التلاقح والاختلاط مع جميع الثقافات، وخصوصاً ثقافات الشرق التي تحوي الكثير من القيم والتقاليد السامية، هذه القيم التي يمكن توظيفها في إنتاج أدب رفيع المستوى للأطفال واليافعين حول العالم.

مشاركة :