نظم قسم الطاقة الإيجابية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية صباح يوم أمس، معرضاً فنياً تحت عنوان حروف إماراتية، وذلك في مقر الإدارة في منطقة الجافلية، ويأتي المعرض ضمن مبادرة دبي متحف مفتوح 2 وذلك تعزيزاً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم ويبرز البعد الإنساني الثري الذي تقف وراءه باقة من الإنجازات المتميزة المتحققة على أرض دبي، ما يمنحها طابعاً خاصاً تتفرد به بين أكثر مدن العالم تطوراً وتنوعاً في بنيتها الثقافية وأسرعها نمواً. وقام اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي بافتتاح المعرض، يرافقه الملازم أول علي الشريف رئيس قسم الطاقة الإيجابية، وخالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي. وقال المري إنه من خلال المبادرات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نسعى للوصول إلى أهدافنا، باحتضان الإبداع والابتكار، والفن والجمال. وأضاف أن هذا المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ وتطور فن الخط العربي بمختلف أنواعه وأشكاله، والاهتمام بهذا الفن العربي الإسلامي الأصيل الذي يمثل جزءاً كبيراً من تراثنا وحضارتنا، وتعريف الأجيال الشابة والناشئة بفنوننا الأصيلة وتراثنا الغني. من جانبه أكد الجلاف، أن المعرض يأتي ضمن سلسلة الأنشطة التي تتعاون فيها الجمعية مع المؤسسات الحكومية في الدولة، بهدف دعم وتشجيع فن الخط العربي على مستوى الدولة، وكذلك تقديم الدعم للخطاطين الإماراتيين من خلال عرض أعمالهم في الأماكن العامة، بحيث تكون حاضرة مباشرة بين الناس، الأمر الذي يسهم بارتقاء الذائقة الفنية لدى أبناء المجتمع الإماراتي. وشهد المعرض مشاركة 15 خطاطاً من مختلف إمارات الدولة منهم: محمد عيسى، إيمان المهيري، مريم الفارسي، فاطمة محمد عبد الرحيم، ثريا الظهوري، شيخة محبوب، ندى المازمي، فاطمة الحمادي. حيث قدموا 30 لوحة تنوعت بين أنواع الخط الكلاسيكي (الكوفي، الإجازة، الجلي، النستعليق، اليواني)، واللوحات التشكيلية التي يدخل فيها الخط كعنصر أساسي، وكانت نصوص اللوحات عبارة عن آيات قرآنية، وكلمات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. رافق المعرض ورشة تدريبية شارك فيها موظفو الدائرة، حيث تعرفوا على معلومات موسّعة حول تاريخ هذا الفن العريق وأساليبه التعبيرية المتنوعة، ومضامينه التاريخية والاجتماعية العريقة وأنواعه المختلفة، إضافة إلى تعرفهم إلى الأدوات والخامات التي يستخدمها الخطاط في إنتاج عمله الإبداعي.