تمتلئ ذكريات العائلات عالميًا، بقصص عن كيفية ولادة الأحفاد أو الإخوة الأصغر سنًا في منتصف الليل، أو بعد دقائق من الوصول إلى المستشفى في منتصف الليل أيضًا، وهو ما يضفي على هذه القصص بعض النزعات الخيالية، لكن هل يحب الأطفال حقًا الخروج للعالم في مرتهم الأولى ليلًا؟ وتمكنت دراسة أمريكية من تحديد إجابة علمية لهذا السؤال، ووفقا لموقع "برايت سايد"، فترجع ولادة أغلب الأطفال ليلا إلى 3 عوامل نستعرضها في هذا التقرير. الهرومونات أكدت الدراسة أن الهرمونات تشكل سببًا رئيسًا في ولادة الأطفال ليلًا، فهرمون "الميلاتونين"، الذي يساعدنا على الاستغراق في النوم، قد يساعد أيضًا على بدء المخاض، وهو الهرمون الذي يرتفع بنهاية الحمل، ومع اقترانه بهرمون الولادة الأوكسيتوسين فإن الهرمونين يجعلان التقلصات أقوى مساءً. نوع الولادة لاحظ الباحثون المسؤولون عن الدراسة أن غالبية الأطفال الأمريكيين يولدون بين الساعة الـ 1 صباحًَا والـ 7 صباحًا، فيما يولد بعضهم في الـ 8 صباحًا، وهذه هي اللحظات الأكثر شيوعًا للولادة. كما أشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي ودون تدخل، هم الأكثر عرضة للولادة في الساعات المتأخرة ليلًا والأولى من صباح اليوم، فيما يكون التخطيط للذين يولدون بعملية قيصيرية صباحًا. عامل آخر ربط الباحثون الولادة ليلا بالعلاقة بما كان يفعله البشر في حقبة العصر الحجري، حيث كان من الأكثر أمانًا للمرأة أن تلد ليلًا، عندما يجتمع أشخاص آخرون من القبيلة معها، ما يمكن أن يمنح الأم الجديدة مزيدًا من الحماية والمساعدة، دون الخوف من هجوم الحيوانات المفترسة.
مشاركة :