الأمم المتحدة تتهم أطراف الصراع الليبي بارتكاب جرائم حرب

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الأمم المتحدة أمس الاثنين أطراف الصراع الليبي بارتكاب انتهاكات للقانون الدولي قد تصل إلى حد جرائم الحرب ومن ذلك عمليات خطف وتعذيب وقتل للمدنيين.وقال التقرير المشترك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن جماعات ليبية مسلحة بايعت تنظيم داعش لإرهابي سيطرت على قطاعات من الأراضي وعززت سيطرتها عليها وترتكب انتهاكات جسيمة من بينها إعدامات بدون محاكمة لأفراد وفقاً لانتماءاتهم الدينية أو السياسية. وأضاف التقرير أن جماعات ليبية مسلحة بايعت التنظيم المتشدد تسيطر على مناطق في وسط ليبيا من بينها سرت وهراوة والنوفلية وأعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات على حقول نفطية ونقاط تفتيش ومحطات بنزين. وتابع: وما انفكت أطراف النزاع ترتكب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الهجمات العشوائية وغير المتناسبة والإعدامات بإجراءات موجزة وعمليات القتل غير القانونية الأخرى والحرمان التعسفي من الحرية والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. وأشار التقرير إلى أنه تم احتجاز آلاف الأفراد في سجون ومراكز اعتقال أخرى تقع رسمياً تحت إشراف وزارة العدل والدفاع والداخلية وفي مراكز تخضع للإدارة المباشرة للجماعات المسلحة وسط تقارير عديدة تفيد بوجود تعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وذكر أن الفصائل المتحاربة تستخدم أسلحة تفتقر إلى الدقة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وهو ما يصل إلى حد هجمات دون تمييز توقع قتلى من المدنيين وتلحق أضرارا بالبنية الأساسية. وقال التقرير إن المهاجرين الساعين إلى السفر بطريقة غير شرعية نحو أوروبا انطلاقاً من السواحل الليبية يتعرضون إلى عنف وحشي من قبل المهربين، وأضاف أن المهاجرين أصبحوا ضحايا للعنف الوحشي والإكراه وإساءة المعاملة على أيدي المهربين. ونقل التقرير عن مهاجرين قولهم إنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع المزيد من المال، فيما تحدث آخرون عن رؤية النساء وهن يؤخذن في الليل ويتم الاعتداء الجنسي عليهن. من جهة أخرى كشف وزير جزائري عن أن بلاده ستستضيف في الأيام القليلة المقبلة الدورة السابعة لدول الجوار الليبي لبحث سبل تسوية الأزمة. وقال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية أمس إن الاجتماع الذي لم يعلن عن تاريخه ستحضره دول الجوار الليبي، مجدداً تأكيد بلاده على دعم الحوار بين أطراف النزاع، مؤكداً أنها ستواصل مسعاها لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشدداً على دعم الجزائر لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية. وكشف مساهل أن بلاده ستحتضن مؤتمرين دوليين لمكافحة الارهاب خلال العام المقبل، يتناول أحدهما مكانة الديمقراطية في القضاء على التطرف والثاني سيخصص للجريمة الإلكترونية واستعمال الانترنت والشبكات الاجتماعية من الجماعات الإرهابية. على صعيد آخر تواصلت المعارك العنيفة بمدينة درنة بين الجيش والقاعدة ومسلحي التنظيم الإرهابي، فيما واصل الجش الوطني تقدمه في جميع المحاور ببنغازي. وأكدت مصادر طبية مقتل أحد أبرز قادة المسلحين بالمدينة بينما استقبلت المراكز الصحية أربعة قتلى آخرين، وما يقرب من 10 جرحى.

مشاركة :