استعرض أرون جايلتي وزير المالية الهندي فرصاً استثمارية قيمتها تريليون دولار أمام المستثمرين الإماراتيين المشاركين في فعاليات اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي الهندي الإماراتي التي انطلقت أمس في دبي وتستمر يومين بفندق برج العرب. ويبحث المنتدى أوجه تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويسلط الضوء على فرص الاستثمار والأعمال في الهند، وسط حضور نخبة من الشخصيات البارزة والمسؤولين وقادة الأعمال. وأكد جايلتي في كلمته الافتتاحية متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين الهند ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن تطور العلاقة تكلل بإنشاء الصندوق الإماراتي الهندي للاستثمار في البنية التحتية في الهند بقيمة 75 مليار دولار، أثناء زيارة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي إلى الإمارات مؤخراً، والتي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي للدولة منذ 34 عاماً. وأشار جايلتي إلى أن الدولتين ماضيتان نحو تحقيق هدف الصندوق والذي يهدف لجمع 75 مليار دولار لدعم خطط الاستثمار في الهند وللتوسع في الجيل القادم من مشاريع البنى الأساسية في السكك الحديدية والموانئ والطرق والمطارات والمناطق الصناعية. 3 تحديات رئيسية وذكر جايلتي أن ثمة ثلاثة تحديات رئيسية أمام نمو الاقتصاد الهندي، تنطلق من أن الاقتصاد العالمي يتعرض لضغوط كبيرة، لا سيما مع ما تشير إليه معظم التوقعات من اتجاهات سلبية فيما يتعلق بإحصائيات النمو، إذ يؤثر التباطؤ العالمي على الأسواق العالمية، ما يشكل بدوره تحديات أمام الدول ذات الاقتصادات الكبرى مثل الهند، موضحاً أن التحدي الثاني يتمثل في استمرار اعتماد 55% من السكان في الهند على الزراعة، وبسبب تغير الأحوال المناخية بصورة غير متوقعة، تراجعت قوتهم الشرائية بشكل كبير، فيما يتمثل التحدي الثالث في بطء معدل نمو الاستثمارات الخاصة رغم ما حققته الاستثمارات العامة والأجنبية في الهند من معدل نمو بلغ ما يتراوح بين 30% و40% على التوالي. 50 % حصة الشركات الهندية في المناطق الحرة بالشارقة وبدوره قال مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، إن الشركات الهندية المسجلة في المناطق الحرة في الشارقة في كل من المنطقة الحرة بالحمرية والمنطقة الحرة لمطار الشارقة تستحوذ على 50% من عدد الشركات المسجلة بما يعادل 6500 شركة هندية من أصل 13000 شركة، الأمر الذي يؤكد على أهمية العلاقة بين الشارقة بشكل خاص والإمارات بشكل عام مع مجتمع الأعمال الهندي. وأضاف السركال أن العلاقة بين دولة الإمارات والهند وطيدة جداً على الصعيد الاقتصادي وحجم التبادل التجاري والاستثماري، وخاصة أن المستثمر الهندي ليس بغريب عن دولة الإمارات انطلاقاً من معرفته بالدولة، ما يجعله أهم المستثمرين في دولة الإمارات في جميع القطاعات، كما أن الهند تعتبر ثالث أكبر شريك تجاري بعد الصين وأمريكا، ما يجعلها من الدول المهمة لنا. 40 % من أنشطة حرة الفجيرة ومن جانبه، أفاد شريف حبيب العوضي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لهيئة المنطقة الحرة في إمارة الفجيرة بأن الهند تسهم بنسبة 40% من أنشطة هيئة المنطقة الحرة في الفجيرة، ومن ثم فإن مثل تلك المنتديات تعد منصات بالغة الأهمية لمجتمع الأعمال في كل من الإمارات والهند من أجل تعزيز أوجه التعاون في عدد من المجالات الاقتصادية. 3 مجالات للفرص الاستثمارية وذكرت الدكتورة جيوتسنا سوري، رئيسة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالهند: أن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الإمارات، وتفاعله مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسفرت عن تحول في العلاقات بين الهند والإمارات، وننظر إلى بعضنا البعض بمزيد من التفهم والاهتمام، ونلتزم بالاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق ازدهار مشترك. أحمد جلفار: تقييم عمليةتبادل الشبكات مع دو نهاية العام أكد أحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي الهندي الإماراتي أمس، بأن عملية تبادل الشبكات بين مؤسسة الإمارات للاتصالات اتصالات، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو، بدأت فعليا بحسب الاتفاق بينهما مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، مؤكدا الأمور تسير بشكل جيد ولم تواجهنا أي مشكلات وسيتم تقييم عملية تبادل الشبكات نهاية العام الجاري، حيث سنصدر أول تقييم. وبسؤاله عن السماح بتملك أسهم اتصالات من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد من غير المواطنين رد جلفار بالقول: القانون الحاضر يقول إن حصة التملك للأجانب في أسهم اتصالات هي 20% في الوقت الحالي وستبقى كذلك في الوقت الحاضر والهدف هو زيادة السيولة على أسهم الشركة. محمد عبدالعزيز الشحي:لا تأثير لتراجع أسعار النفط على علاقاتنا التجارية أكد المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية أهمية العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند في ظل السياسة المتبعة والقوانين والتشريعات لتذليل العقبات وتسهيل الاستثمارات وتعزيز حجم التبادل التجاري. وقال الشحي إن التبادل التجاري بين الدولتين لن يتأثر في ظل تراجع أسعار النفط مع استمرار التعاون القائم على تطوير العلاقات الاقتصادية كما أنني لست قلقاً تجاه هذا الامر، لافتاً إلى أن الإمارات تعد أقل الدول تأثراً بتراجع أسعار النفط مقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول العالم في ظل الاستراتيجية المتبعة في الدولة والقائمة على تنويع الاقتصاد ومن هذا المنطلق تعد أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة. وأَضاف إن قصص النجاح بين الإمارات والهند عديدة ومتنوعة وخاصة مع زيادة الاستثمارات المتبادلة ونمو التبادل التجاري أيضاً، مشيراً إلى أن هذه العلاقة ستمتد لتصبح مميزة وخاصة مع الدور المهم الذي يلعبه المجتمع الهندي في دولة الإمارات. وذكر الشحي أن المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي سيكون استمرارية للتطورات التي تشهدها العلاقات بين الدولتين.
مشاركة :