الجيش والمقاومة يطلقـان معركة تحرير تعز بدعم التحالف

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوب اليمن، عملية تحرير المحافظة من ميليشيات الانقلاب الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أطلق عليها معركة معاذ بن جبل، بمشاركة قوات التحالف البرية، وبغطاء جوي مكثف لمقاتلات التحالف، بعد إرسال التحالف تعزيزات كبيرة إلى المحافظة، فيما شنّت مقاتلات التحالف، سلسلة غارات منذ فجر أمس، استهدفت مواقع مختلفة للانقلابيين، بينما حققت القوات على الأرض تقدماً على محاور عدة. وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف اليافعي، أمس، إن عملية واسعة بدأت من ثلاثة محاور لتحرير تعز، خصوصاً بعد وصول التعزيزات العسكرية للتحالف العربي، والمقاومة والجيش الوطني إلى أطراف محافظة تعز من المحورين الجنوبي والغربي. وتشكل محافظة تعز البوابة بين شمال اليمن وجنوبه، ويتبع لها ميناء المخا على الضفة الشرقية لباب المندب، ويحاصر المتمردون وحلفاؤهم مدينة تعز، مركز المحافظة وثالث كبرى مدن البلاد، منذ أشهر. وتعد العملية أبرز هجوم لقوات الشرعية منذ عملية تحرير محافظة مأرب (وسط) في سبتمبر. ونفذ طيران التحالف غارات جوية عدة لدعم العملية البرية، تركزت على تجمعات الحوثيين وقوات صالح ونقاط التفتيش التابعة لهما، لاسيما في منطقتي الراهدة والمخا، بحسب المصادر العسكرية اليمنية. وبحسب مسؤول عسكري يمني، فقد تمكنت قوات التحالف العربي المدعومة بالآليات والعربات العسكرية وكاسحات الألغام من التقدم إلى منطقة الشريجة القريبة من مدينة الراهدة جنوب تعز، في إطار حملة عسكرية واسعة بهدف تحرير محافظة تعز. وأكد المصدر أن القوات السودانية التي كانت مرابطة في قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج المجاورة، والتي استقدمت تعزيزات في الأيام القليلة الماضية، تشارك في عمليات تحرير محافظة تعز. وأوضح أن التحالف دفع بتعزيزات ضخمة، أول من أمس، من مدينة عدن التي استعاد السيطرة عليها بشكل كامل في يوليو الماضي. من جهته، قال قائد كتائب المقاومة في الجبهة الغربية لمدينة تعز، عادل عبدالعزيز لـالإمارات اليوم، إن عملية تحرير المحافظة بدأت أمس، بمشاركة كبيرة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وتحت غطاء جوي كثيف لمقاتلات التحالف، بعد التحضير والإعداد الجيد للمعركة التي تعد الفاصلة بالنسبة لليمن. وأوضح أن قوات الشرعية والمقاومة المسنودة من التحالف تقدمت مع بدء العملية في الجبهة الغربية، وسيطرت على جميع التلال المطلة على منطقة الدحي، وأهمها تبة الخوعة، وقامت المقاومة بتسليمها لقوات الجيش الوطني، التي صدت هجوماً مباغتاً للانقلابيين في سبيل استعادة المنطقة، وأجبرتهم على التراجع باتجاه البعرارة. وأكد عبدالعزيز أنهم يفرضون حالياً حصاراً خانقاً على تجمعات الانقلابيين في جامعة تعز والمناطق المحيطة بها، وتوقع أن تحمل الساعات المقبلة تطورات ميدانية كبيرة في مختلف الجبهات. وفي جبهة الوازعية، تمكنت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني من استعادة السيطرة على منطقة المنصورة، بعد معارك شرسة بين الجانبين سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر في الجيش الوطني. وفي المدينة ذكر مصدر عسكري موالٍ للشرعية لـالإمارات اليوم أنهم ينتظرون مساندة مقاتلات التحالف لشن هجوم واسع على جبهات البعرارة والمرور والحصب وبير باشا شمال غرب المدينة، حيث تتمركز الميليشيات فيها، وعززت من قواتها خلال الأيام الماضية هناك، وأشار إلى أنهم ينسقون بشكل كبير مع مقاتلات التحالف لشن غارات على تجمعات وآليات الانقلابيين حتى ينقضوا عليهم، ويطهروا تلك المناطق. وأكد أن تلك المناطق تعد ذات أهمية كبيرة في سبيل فك الحصار عن المدينة، لقربها من جبهة الضباب وتتصل بها عبر الطريق الذي يمر عبر بير باشا، ويصل إلى محافظة عدن عبر مناطق قضاء الحجرية. وتوقع المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـالإمارات اليوم، إن الساعات المقبلة سيكون لها وقعها في مسار عملية التحرير بتعز، وأن المطار القديم وبير باشا هما الهدف الرئيس للجبهة الغربية المشتعلة منذ فجر الاثنين حسب وصفه. في الأثناء شنّت مقاتلات التحالف، سلسلة غارات منذ ساعات فجر أمس، استهدفت مواقع مختلفة للانقلابيين، منها القصر الجمهوري وصالة والراهدة وغارات متفرقة في الوازعية، وتحدثت مصادر في المقاومة عن مصرع القيادي الحوثي علي الطلي في إحدى الغارات هناك. كما شنت سلسلة غارات على مطار تعز الدولي، حيث تم تدمير دبابة ومقتل عدد من عناصر الانقلاب وإصابة آخرين، واستهدفت تجمعاً للانقلابيين في المكلكل شرق المدينة، ومقر قوات الأمن الخاصة (شرق)، ومنطقة عقاقة غرب جامعة تعز شمال غرب المدينة، وجامعة تعز، حيث كانت تتمركز فيها دبابات وأطقم للميليشيات، واستهدفت شرق جامعة تعز بحبيل سلمان، وسائلة الحبيل غرب الجامعة، وتبة البركان غرب المدينة. وشنت أيضاً غارات على الصياحي بالربيعي غرب تعز، وتم تدمير سيارة مزودة برشاش مضاد الطيران، كما استهدفت مناطق الجرجور وعمارة زيد القباطي في الراهدة (جنوب). وتأتي عملية تحرير تعز تعزيزاً لما نشرته الإمارات اليوم خلال اليومين الماضيين، على لسان الشيخ شوقي سعيد قاسم المخلافي، شقيق قائد المقاومة الشيخ حمود سعيد المخلافي، التي أكد فيها، أن اليومين أو الساعات القليلة المقبلة، سيكون هناك خبر سار لجميع أبناء تعز واليمن عموماً، من جبهات المحافظة المختلفة، الأمر الذي أكده مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن عبدالقادر العمودي، لـالإمارات اليوم، السبت الماضي، بأنه خلال اليومين المقبلين ستكون هناك أخبار سارة من جميع الجبهات. وأعلن المجلس العسكري في تعز، السيطرة على مدرسة بالقرب من جامعة تعز الواقعة في منطقة استراتيجية، كما تمكنت المقاومة من السيطرة على عدد كبير من التلال القريبة من حبيل سلمان وحذران. وقال القائد الأمني في الجبهة الغربية، النقيب أحمد عبدالجليل، إن هدف المقاومة السيطرة على منطقة بير باشا ومقر اللواء 35 مدرع في المطار القديم كي يفتح الطريق أمام قوات التحالف والجيش الوطني المتمركزة بالضباب للدخول إلى المدينة. كما طهّرت قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة كرش ــ الراهدة، جبل حمالة والضاحي وحقب والسحي، وأصبحوا على بعد 12 كيلومتراً من مدينة الراهدة وهي البوابة الجنوبية لمدينة تعز ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لفتح طريق عدن ــ تعز. وفي محافظة الضالع، تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع جديدة باتجاه تحرير مدينة دمت شمال المحافظة. وقال مصدر في مقاومة الضالع لـالإمارات اليوم، إن رجال المقاومة تمكنوا من السيطرة على جبل وبنان والمواقع الشرقية والغربية لهذا الجبل والتي كانت بيد الانقلابيين، وذلك بعد قتال عنيف استمر ساعات طويلة. وأضاف أن مواجهات السيطرة على الجبل أسفرت عن مقتل تسعة من الميليشيات الانقلابية، وأسر آخرين واغتنام الأسلحة التي كانت بحوزتهم، في حين جرح ثلاثة من رجال المقاومة في مدينة مريس برصاص قناص تابع للحوثيين. وفي محافظة شبوة، قتل 14 حوثياً، وأسر اثنان آخران، أمس، في اشتباكات وقصف لمقاتلات التحالف في جبهة غبر بوادي النحر في مديرية بيحان.

مشاركة :