أدت تأخيرات الشحن في أوروبا والولايات المتحدة المعتادة لموسم الشتاء إلى الحد من شحنات النافتا إلى آسيا، مما يدعم الانتعاش في نطاق تبادل النافثا في الفترة من يناير إلى فبراير، والذي اتسع بمقدار 1.25 دولار للطن المتري أسبوعياً إلى 11.50 دولارًا للطن المتري حسبما أظهرت بيانات بلاتس في 31 ديسمبر في الإغلاق الآسيوي. وشهدت سوق النافثا في اسيا هوامش ربح ضيقة على مدار نهاية العام، إلا أن الضيق في الغرب عزز المعنويات مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع. وتقلص فارق الإصلاح في سنغافورة - الفرق بين بنزين سنغافورة 92 ومشتق النافتا السنغافوري - بمقدار 81 سنتًا للبرميل يوميًا إلى 8.77 دولارات للبرميل عند الإغلاق الآسيوي في 31 ديسمبر بسبب مكاسب النافثا، حسبما أظهرت بيانات بلاتس. ومن المتوقع أن تؤثر الفجوة الضيقة على الطلب على النافتا في مزج البنزين. لذا من المتوقع أن تكون المعنويات السائدة في السوق الآسيوية لمخازن الأوكتان مختلطة في الأسبوع 3-7 يناير وسط بعض الدعم من مركب «ام تي بي اي» والتولوين. وبلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس عند 78.01 دولارًا للبرميل في 3 يناير، بانخفاض 1.43٪ عن إغلاق التعاملات الآسيوية في 31 ديسمبر. ومن المتوقع أن تكون نسبة «ام تي بي اي» الآسيوية مدعومة بالمشاعر الصعودية في قطاعات الطاقة المقاومة للأوميكرون هذا الأسبوع وسط نقاش ضعيف في السوق الفوري استمر في سوق «ام تي بي اي». وظلت قيمة مزج البنزين مع «ام تي بي اي» في التضاريس الإيجابية، حيث قُدرت بحوالي 160.5132 دولارًا للطن المتري اعتبارًا من 31 ديسمبر. اما التولوين من المتوقع أن تشهد أسعاره الآسيوية مزيدًا من الدعم هذا الأسبوع حيث تنخفض المخزونات أسبوعًا على أسبوع في الصين. ووفقًا لتقديرات يوم 31 ديسمبر، انخفض مخزون ميناء التولوين في شرق الصين بمقدار 7000 طن متري إلى 36000 طن متري في الخزانات السابقة بينما في الجنوب، كانت المخزونات عند أدنى مستوى لها عند 6000 طن متري، بانخفاض 3000 طن متري عن الأسبوع السابق، وفقًا للمصادر التجارية. الطلب على البنزين ثابت ومن المتوقع أن يرتفع الطلب قبل إغلاق رأس السنة القمرية الجديدة اعتبارًا من نهاية الشهر حول جنوب شرق آسيا وشمال آسيا. وكانت معظم شحنات شهر يناير في وضع جيد مع شحنات كوريا الجنوبية التي تم الاحتفاظ بها في الغالب في السوق المحلية للمزج وعدم تناسب التولوين، حيث ظل الطلب على البنزين ثابتًا نسبيًا وكانت الأسعار جذابة نسبيًا. فيما قالت مصادر إن سنغافورة والهند وفيتنام تستعين بمصادر شحنات فورية وُفورية، مما يحسن توقعات التولوين على المدى القصير. وفي أسواق الماكسلين ظلت التوقعات على المدى القريب لسوق الايزومير ضعيفة على خلفية عمليات الصيانة القادمة في المصب في 4 شركات رئيسة. وبينما يلاحظ بعض الضيق في يناير، من المتوقع أن يكون العرض الإجمالي أعلى من الطلب في الربع الأول والربع الثاني من عام 2022، وفقًا لمصادر السوق. وبالنسبة للإيثانول، كان الطلب على وقود الإيثانول بين الدول الآسيوية صامداً، على الرغم من سماع نية الشراء من الهند في أواخر الربع الأول. وفي الوقت نفسه، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 يوميًا في الفلبين. وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الحكومة وضعت مترو مانيلا في ثالث أعلى مستوى من التأهب في الفترة من 3 إلى 15 يناير، مما يعني أن الخدمات مثل المطاعم والكنائس ستفتح بسعات أقل. وقد يتضرر الطلب على الإيثانول في المستقبل إذا تصاعدت الحالات وشددت الحكومة القيود. وانخفض الإيثانول الأمريكي الذي تم تسليمه إلى الفلبين بشكل طفيف إلى 709.33 دولارات / متر مكعب في 31 ديسمبر من 719 دولارًا / متر مكعب في 24 ديسمبر. وكان تداول الإيثانول في الولايات المتحدة ضعيفًا وانجرفت القيم إلى الانخفاض خلال الأسبوع الأخير من عام 2021. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تؤثر الإمدادات الجديدة المتصاعدة من «ام تي بي اي» في المنطقة على معنويات السوق. وسُمع أن شركة هيونداي اويل بانك الكورية الجنوبية تزيد من تشغيلها بنسبة 90٪ من طاقتها اعتبارًا من 31 ديسمبر. وتمتلك شركة أرامكو السعودية حصة 17% من شركة هيونداي أويل بنك الكورية الجنوبية، في استثمار قدرت قيمته بحوالي 4,5 مليارات ريال (1,2 مليار دولار). وتتضمن صفقة أرامكو اتفاقيات مع شركة هيونداي أويل بنك لتوريد النفط الخام العربي من أرامكو السعودية. في وقت تتخصص الشركة الكورية في مجال تكرير النفط ولديها معملًا متكاملًا للتكرير وبطاقة معالجة تقدر بنحو 650 ألف برميل في اليوم، وتشتمل محفظة أعمالها والشركات الخمس التابعة لها على أعمال التكرير، وزيوت الأساس، والبتروكيميائيات، وشبكة من محطات الوقود. وتعكف شركة أرامكو على الاستغلال الأمثل لهذه الصفقة لإنفاذ إستراتيجيتها للتوسع في قطاع التكرير والكيميائيات عبر زيادة نشاطها الربحي في أهم الأسواق العالمية، مما يمكن أرامكو السعودية من تسويق النفط الخام وتعزيز قدراتها التجارية. وهذا ما يفسر خطط أرامكو القوية للحصول على طاقة تكرير وتسويق متكاملة كبرى تصل إلى 10 ملايين برميل يوميًا من حوالي خمسة ملايين برميل حالياً. وتتمثل الأهمية القصوى لصفقة أرامكو الكورية في كونها تتماشى مع استراتيجية الشركة للمشاريع المدمجة للتكرير والكيميائيات، وفتح منافذ تسويقية جديدة مضمونة مستدامة للنفط الخام السعودي، ويدعم استراتيجية الشركة ان تصبح الشركة الأقوى للطاقة المتكاملة في العالم. التأخير المعتاد الشتوي يقلص إمدادات النافثا ويعزز أسعار البنزين
مشاركة :